بعد الخطوة الإسرائيلية... تحرّك لبناني عاجل

  • شارك هذا الخبر
Saturday, September 18, 2021

رفعت مندوبة لبنان لدى الامم المتحدة السفيرة أمل مدللي، بناء على توجيهات وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، كتابا الى كل من الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش ورئيسة مجلس الأمن مندوبة أيرلندا في الأمم المتحدة جيرالدين بيرن ناسون، حول الانباء عن منح إسرائيل عقود لتقديم خدمات تقييم تنقيب آبار غاز ونفط، في البحر لشركة Halliburton، في ما يسمى "حقل كاريش" في المنطقة والحدود البحرية المتنازع عليها.

وطالب لبنان مجلس الأمن ب "التأكد من أن أعمال تقييم التنقيب لا تقع في منطقة متنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، بغية تجنب أي اعتداء على حقوق وسيادة لبنان". كما طالب لبنان ب "منع أي أعمال تنقيب مستقبلية في المناطق المتنازع عليها وتجنبا لخطوات قد تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين" .

وكان وزير الخارجية و المغتربين قد تواصل مع كل من مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية، الدولة الراعية للمفاوضات بين الطرفين، بشأن تلزيم اسرائيل شركة Halliburton عقداً للقيام بعمليات تقييم للتنقيب والتأكد من انه لا يقع في منطقة متنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، بغية تجنب اي اعتداء على حقوق لبنان، ولمنع اي أعمال تنقيب مستقبلية في المناطق المتنازع عليها.

في سياق متّصل، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزارة الخارجية اللبنانية، الى تحرك عاجل وفوري بإتجاه مجلس الامن والمجتمع الدولي للتحقق من إحتمالية حصول إعتداء إسرائيلي جديد على السيادة والحقوق اللبنانية، مؤكداً أن قيام الكيان الاسرائيلي بإجراء تلزيمات وإبرام لعقود تنقيب في البحر لشركة "هاليبرتون" أو سواها من الشركات في المنطقة المتنازع عليها في البحر يمثل نقضاً لا بل نسفاً لإتفاق الاطار الذي رعته الولايات المتحدة الامريكية والأمم المتحدة.

واعتبر بري بان "تلكؤ ومماطلة تحالف شركات "توتال نوفاتك وإيني" في المباشرة بعمليات التنقيب والتي كان من المفترض البدء بها قبل عدة شهور في البلوك رقم 9 من الجانب اللبناني للحدود البحرية يطرح علامات تساؤلات كبرى"، مؤكداً ان "تمادي الكيان الاسرائيلي في عدوانيته هذه يمثل تهديداً للامن والسلام الدوليين".