أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن “بالغ القلق من تأثير الانهيار الاقتصادي للبنان والأزمات المتعددة على اللبنانيين”.
وأشار خلال مؤتمر صحفي في بيروت، اليوم الجمعة، الى أن “هجرة العقول بين العاملين بالصحة في لبنان مقلقة على وجه الخصوص”، مضيفاً، أن “الدولة التي يقطنها نحو 6 ملايين نسمة منهم أكثر من مليون لاجئ سوري تحتاج لدعم طوارئ وتنمية للتعامل مع نقص الأدوية والوقود والمشكلات الهيكلية كهجرة العاملين بالطب”.
وأوضح أن “هجرة العقول تحرم البلاد التي كانت ذات يوم مركزاً طبياً للمنطقة من موارد بشرية مهمة”.
ولفت غيبريسوس إلى أن “لبنان لا يعاني فقط من أزمات مالية وسياسية وإنما أيضاً من أثر انفجار مرفأ بيروت وجائحة كورونا”.
وتابع، “لا أدري ما إذا كان هناك أي بلد في مثل هذا الموقف، وهو أليم بحق، كما أن الممرضين يرحلون، والأطباء يرحلون وهذا خطير للغاية وتأثيره سيستمر لسنوات عدة مقبلة”.
في مستشفى الجعيتاوي: وكان المستشفى اللبناني الجعيتاوي - الجامعي قد استقبل اليوم وفد منظمة الصحة العالمية، برئاسة المدير العام للمنظمة الدكتور غيبريسوس والمدير الإقليمي للمنظمة الدكتور احمد المنظري إلى جانب الدكتورة إيمان الشنكيتي، الدكتورة رنا حجة، الدكتورة أليسار راضي وأعضاء من المكتب الاقليمي والمحلي للمنظمة.
واشار بيان لادارة المستشفى الى انه "كان في استقبال الوفد المديرون العامون الأخت هادية أبي شبلي والبروفيسور بيار يارد ومسؤولون عن بعض الأقسام في المستشفى.
وبعد جولة في بعض المراكز الرئيسية بالمستشفى (وحدة العناية المركزة، مركز التطعيم، مركز الحروق، الطوارئ، إلخ ..)، جرى لقاء مفتوح في القاعة الكبرى لمناقشة الوضع الراهن للقطاع الصحي في لبنان و للتحديات الحالية التي يواجهها المستشفى".
وأعرب الدكتور غيبريسوس خلال اللقاء عن "تعاطفه وتقديره للالتزام والرعاية الإنسانية والإحترافية التي يتمتع بها فريق المستشفى اللبناني، رغم كل الصعاب". وأكد "استمرار التعاون مع المستشفى و تطويره في سبيل اجتياز هذه المرحلة الصعبة".
