ديلي تلغراف- الدنمارك تشن حربا نفسية على اللاجئين

  • شارك هذا الخبر
Friday, April 16, 2021

في صحيفة ديلي تلغراف، مقال كتبته آبي تشيسمان بعنوان "الدنمارك تشن حربا نفسية: صدمة للاجئين السوريين الذين يواجهون الترحيل المثير للجدل".

تقول الكاتبة إن السورية أسماء الناطور اللاجئة وأسرتها في الدنمارك لم تعتقد أبدا أنها ستقارن موطنها الحالي "الدنمارك" بوطنها الأم سوريا الذي فرت منه. مضيفة "الرئيس السوري بشار الأسد يقتلنا بالصواريخ مباشرة، لكن الحكومة الدنماركية تشن علينا حربا نفسية".

وتوضح الكاتبة أن أسماء واحدة من عشرات اللاجئين السوريين الذين أُخبروا بإلغاء إقامتهم المؤقتة في الدنمارك. إذ خلصت الدنمارك، الشهر الماضي، إلى أن سوريا بلد آمن للعودة، لتكون أول دولة في أوروبا تفعل ذلك.

أصيب زوج أسماء أخيرا بجلطة دماغية، وهي لا تعرف ماذا سيحدث إذا رُحّلوا بعد أن عاشوا سبع سنوات في الدنمارك. كما توفي زميلها البالغ من العمر 61 عاما، بنوبة قلبية بعد أسابيع فقط من تلقي إشعار من خدمات الهجرة.

ينظر الكثيرون، بحسب الكاتبة، إلى قرار الدنمارك غير المعتاد بإعادة اللاجئين إلى بلادهم على أنه جزء من اتجاه متصاعد لـ "تقريع المهاجرين" في السياسة الدنماركية، والتي تأثرت بشدة بحزب الشعب الدنماركي الشعبوي في السنوات الأخيرة.

وينقل المقال عن ستيف فالديز سيموندز، مدير شؤون اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية بالمملكة المتحدة، قوله "إن سوريا ليست مكانا آمنا، والخوف الذي يشعر به العديد من السوريين الآن من احتمال إجبارهم على العودة إلى ذلك البلد أمر مروع".

ويوضح المقال أنه على الرغم من اعتبار دمشق آمنة، إلا أنه لا يمكن للدنمارك إعادة اللاجئين قسرا في حين أنه ليس لها علاقات دبلوماسية مع نظام الأسد.

ويقول الدكتور جيفري كريسب، خبير اللاجئين في جامعة أكسفورد، إنه "لم تُخفِ الحكومة الدنماركية عزمها على تخليص البلاد من طالبي اللجوء، وهو هدف ينتهك التزاماتها بموجب القانون الدولي للاجئين".