خاص- اتفاق الطائف "مهدّد" بالنسف...؟!

  • شارك هذا الخبر
Friday, April 9, 2021

خاص- الكلمة أون لاين

ضحى العريضي

يتزايد الحديث في الفترة الأخيرة عن ضرورة احترام "اتفاق الطائف" والالتزام بتطبيقه، سواء من قبل أفرقاء داخليين أو خارجيين، بما يوحي وكأن هذا الاتفاق الذي أنهى الحرب ومعها "الجمهورية" الأولى"، بخطر.

ويغمز البعض من قناة رئيس الجمهورية في هذا المجال، الذي لم يخفِ يوماً معارضته للطائف وسعيه لتعديله، رغم أن حدّة مواقفه العلنية بشأن هذا الموضوع قد شهدت تراجعاً بعدما أصبح رئيساً، وإن كان يُنقل عنه قوله في المجالس الخاصة أنه يريد تغيير الطائف.

وتفيد معلومات بأن الرئيس المكلف سعد الحريري، ومن ضمن حراكه الإقليمي والدولي، لا يخفي قلقه على مصير "الطائف"، وقلقه من محاولات الانقضاض عليه، إن صح التعبير. ولذلك، يرى متابعون أن الحراك العربي الأخير باتجاه لبنان يهدف بشكل أساسي لإسقاط ما يعتبرونه "انقلاب عون على الطائف".

هذه الأجواء عكسها نائب رئيس "تيار المستقبل" د. مصطفى علوش في حديث لموقعنا، عندما حذر من أن البلد ككل مهدد وليس "الطائف" فقط، وبالتالي فإن أي مسعى لتعديل الاتفاق من شأنه أن يطيح بوحدة لبنان، يشدد علوش.

في المقابل، فإن "أي صيغة ثانية سواء مثالثة او اعادة تركيب ما للسلطة ستعني حتما اعادة النظر بالخريطة الجعرافية للبنان"، وفق علوش، شارحاً أن "تعديل وثيقة الوفاق الوطني ستوصل البلد حكماً إلى المثالثة، وعندها لن تقف مكونات لبنانية مكتوفة الأيدي، ما يعني أن الخيارات ستكون محدودة بحيث يصبح "التقسيم" هو الخيار الوحيد".

وعلى هذا الأساس، يرى علوش أن "هذه اللعبة من قبل رئيس الجمهورية وفريقه السياسي تضرّ موقع الرئاسة بالدرجة الأولى".