عصر جديد للطاقة الصديقة للبيئة: إنجاز جديد لدولة الإمارات

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, April 7, 2021



دخلت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم حقبة تاريخية جديدة من إنتاج الكهرباء الصديقة للبيئة في انجاز لا مثيل له عربياً.

وقد بدأت أولى محطات براكة للطاقة النووية التشغيل التجاري - وهي الأولى من نوعها في العالم العربي - وأصبحت مصدرًا للكهرباء الصديقة للبيئة. وأعلنت دولة الامارات العربية المتحدة ان هذه اللحظة تشكّل نقلة نوعية في قطاع الطاقة، إذ توفر المحطة الأولى في براكة آلاف الميغاواط من الكهرباء الخالية من الانبعاثات على مدار الساعة لأكثر من 60 عاماً. وتعتبر هذه هي البداية فقط، مع انضمام ثلاث محطات أخرى لتوفير طاقة صديقة للبيئة في السنوات القادمة.
وحسب مؤسسة الامارات للطاقة النووية، فإن هذه الكمية الهائلة من الكهرباء الصديقة للبيئة سوف تدعم دولة الإمارات العربية المتحدة في اتخاذ خطوات كبيرة على طريق تحقيق أهدافها المتعلقة بمواجهة التغير المناخي، وترسيخ مكانتها الريادية العالمية في قطاع الطاقة الصديقة للبيئة.
وفي سياق متصل، فإن بدء التشغيل التجاري للمحطة الأولى يعكس التقدم الكبير الذي حققته دولة الإمارات فيما يخص الالتزام بالحد من الانبعاثات الكربونية والمساهمة في الجهود العالمية لمواجهة ظاهرة التغيير المناخي.
ومع تزايد عدد سكان دولة الإمارات، وما تشهده الدولة من تطوير قطاعات اقتصادية وصناعية جديدة، فإن الحاجة إلى الطاقة ستزداد أيضاً. ستوفر محطات براكة الكهرباء الصديقة للبيئة للمنازل والمدارس والشركات مع الحفاظ على الأنظمة البيئية الثمينة والفريدة من نوعها.
وبشكل عام، فإنه من المتوقع ان تنتج المحطات الأربعة في براكة حوالي 5600 ميغاواط من الكهرباء، أي بمعدل 25% من احتياجات الدولة، ما يكفي لإنارة أكثر من 570.000 منزلاً سنوياً، ويحدّ ما يعادل 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.
على صعيد آخر، من المتوقع أن تساهم محطات براكة للطاقة النووية في ازدهار المجتمع الاماراتي وأن تعود بالعديد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
التشغيل التجاري للمحطة الأولى في براكة هو ثمرة أكثر من عقد من الجهود التي بذلتها فرق العمل متعددة الجنسيات بقيادة إماراتية لتحقيق رؤية دولة الإمارات للطاقة الصديقة للبيئة. فقد عمل على المشروع ما يقارب 2000 مواطن اماراتي، شاركوا في المشروع على مدى العشر سنوات الماضية، وقد أمن المشروع أيضاً ما يزيد عن 1000 وظيفة لتطوير القادة المستقبليين لقطاع الطاقة والعديد من المسارات المهنية الجديدة للشباب الاماراتي من أصحاب الكفاءات.
تقدّر قيمة العقود الممنوحة لأكثر من ألفي شركة محلية ب 4.8 مليار دولار أمريكي لدعم القيمة المحلية المضافة.
في الخلاصة، ما كان ممكناً تحقيق قصة النجاح الإيجابية لمحطات براكة إلا من خلال التعاون المثمر والعمل الجماعي مع العديد من المنظمات والجهات المختلفة. فكان تعاون مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مع كافة الشركاء والجهات المعنية عاملاً أساسياً في تطوير برنامج نووي سلمي عالمي المستوى تفتخر به دولة الإمارات العربية المتحدة.