خاص- حقيقة "مبادرة" رحمة باتجاه السفير الإيراني

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, March 9, 2021

خاص- الكلمة أون لاين

ضحى العريضي

أحدثت مقالة نُشرت على موقع "قناة العالم" الإيرانية ضجة كبيرة في الأوساط اللبنانية، بعدما وجّهت نقداً لاذعاً للبطريرك بشارة الراعي وصل إلى حدّ اتهامه بـ"التطبيع"، لكن وبعد عاصفة الردود والاستنكارات عمدت القناة إلى حذف المقالة عن موقعها وقدمت اعتذارا على ما نُشر.

هذه الخطوة كانت كافية بالنسبة لبكركي، كما علم موقعنا، وبالتالي فإن القصة انتهت عند هذا الحد. ولذلك، أتت خطوة وزير الخارجية في الحكومة المستقيلة شربل وهبه باستدعاء السفير الإيراني، لاستيضاحه بشأن ما كُتب، مفاجئة إلى حد كبير. وكما بات معلوماً، فإن السفير محمد جلال فيروزنيا لم يحضر إلى الخارجية، عازياً السبب إلى ظروف طارئة فرضت عليه تعديل جدول نشاطه المقرر الاثنين.

هذا السبب "الرسمي" الذي قُدّم ليس الوحيد، فقد عُلم أن السفارة استغربت أن يتم الاستدعاء بناء على مقالة كتبت على موقع إخباري، في حين أن الأصول الدبلوماسية تفرض أن يتم استدعاء سفير لإقدام دولته على تصرف يخرق الأعراف الدبلوماسية أو احتجاجا على موقف سياسي للدولة المعنية، وهو ما ليس متوفراً في هذه الحالة.

في سياق آخر، وبالتوازي مع الاعتذار عن الحضور إلى وزارة الخارجية، ألغت السفارة الإيرانية موعدا كان مقررا اليوم للسفير مع النائب السابق إميل رحمة، الذي لم يبدُ مستاء من إلغاء الموعد، بل على العكس، فهو أكد لموقع "الكلمة أون لاين" أن هذه الخطوة إنما تعكس احترام السفير ودولته للأصول وكذلك للدولة اللبنانية، فهو فضّل عدم إحراج وزير الخارجية بعدما غاب عن الاجتماع معه.

وفي السياق، يكشف رحمة أنه، وبمبادرة ذاتية، سعى لتقريب وجهات النظر بين بكركي والجانب الإيراني وتوضيح الالتباس الذي حصل، نافياً بشكل قاطع أن يكون قد تحرّك بناء على طلب البطريرك الراعي، لا بل انه جزم بأنه لم يتواصل معه في هذا الشأن على الإطلاق، وذلك على عكس ما يتم ترويجه بأن رحمة مكلّف من البطريرك لإجراء اجتماع مع السفير الإيراني بهذا الخصوص.

في المقابل، يؤكد رحمة أنه اتصل قبل أيام بالسفير الإيراني قبل أيام وقد ابدى تجاوباً كبيراً معه.