خاص- بعد الاتهام الفرنسي للعهد بالتعطيل ... هذه حقيقة العلاقة بين باسيل والرئاسة الفرنسية

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, March 9, 2021

خاص- الكلمة أونلاين
ميراي خطار النداف

لم تغب فرنسا يوما عن الملف الحكومي، منذ تسلم الرئيس سعد الحريري مهمة تأليف حكومة الإنقاذ، ولطالما كانت المبادرة الفرنسية تظلل أي محادثات أو مفاوضات تجري في الداخل أو الخارج، كما أن الملف الحكومة حضر دائما في خلال زيارات الرئيس المكلف المتتالية الى العاصمة الفرنسية باريس ولقائه بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الا أن كلاما في الفترة الأخيرة خرج عن المألوف وعن السقف الفرنسي المعتاد بشأن الملف الحكومي وعملية التأليف، ألقى فيها، بحسب المعلومات المسربة، الفرنسيون اللوم هذه المرة على العهد وفريقه وفي طليعتهم طبعا النائب جبران باسيل.

وفي التفاصيل فإن كلاما سرّب عن مسؤولين فرنسيين يشير الى أن "المشكلة الآن هي تعطيل جبران باسيل وإذا بقي كذلك فإنّ موقفه التعطيلي سيزيد الوضع اللبناني تدهوراً"، وشددت المصادر على أنّ الإدارة الاميركية الجديدة لديها المعايير نفسها التي تعتمدها فرنسا، وقد رأينا أنّ فرض العقوبات على باسيل لم يساعد في تغيير شيء، وقد تكون حساباته الخاصة تقوده إلى التفكير بأنّ "حزب الله" سيكون بحاجة إليه في نهاية المطاف حتى ولو اختلف معه حالياً".

على هذا الكلام علّق النائب في تكتل لبنان القوي جورج عطالله لافتا الى أن التكتل لا يردّ على مصادر لا تؤخر ولا تقدم، مؤكدا عدم صحة هذه المعلومات جملة وتفصيلا، كاشفا عبر الكلمة أونلاين عن أن الاتصالات مع الفرنسيين تشير الى استياء فرنسي من الرئيس المكلف خصوصا في اللقاء الأخير الذي جرى في الاليزيه، حيث كان واضحا أن الرئيس الفرنسي طلب من الحريري أمرين الأول أن يجد حلا لمسألة العدد وألا يتوقف تشكيل الحكومة عند ثمانية عشر وزيرا لأن التمسك بهذا الموضوع غير مبرر والأمر الثاني أن يذهب ويتفق مع رئيس الجمهورية، وأضاف وبحسب معلوماتنا أيضا أن فرنسا وعدت الحريري بأنها ستقوم بواجباتها في الأمور التي تهم الرئيس المكلف وهنا كانت إشارة الى الموضوع السعودي.

عطالله أشار الى أن الاتصال الذي جرى برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من الحريري في خلال وجوده في فرنسا والكلام عن التسوية وعن التراجع عن حكومة 18 وزيرا ما هو الا خير دليل على الطلب الفرنسي لذلك.

عطالله كشف أيضا عن أن الاستياء الفرنسي من الحريري اليوم أكبر خصوصا بعد المبادرة التي قام بها اللواء عباس إبراهيم والتي تضمنت طرحا للرئيس عون الا أنها لم تلق ردا من الحريري حتى اليوم.

وردا على سؤال عن مصير الملف الحكومي اليوم يقول عطالله للكلمة اونلاين إننا لا نزال في النفق نفسه، وندور في الحلقة نفسها، فبالتوازي مع العقد الداخلية او عدم الاتفاق الداخلي حيث يتم استغلال الأسباب الأساسية في الخارج للتشدد في الداخل لجمع مكتسبات على حساب رئيس الجمهورية، معتبر ان هناك رغبة أساسية لدى الرئيس المكلف بالحصول على ضوء أخضر سعودي لتشكيل الحكومة، واليوم المشكلة مضاعفة مع الإدارة الأميركية الجديدة.

عطالله ختم حديثه قائلا إن العقدة الأساسية خارجية، وبما تريده اميركا من إيران ليس فقط بما خص الاتفاق النووي الإيراني بل أيضا لجهة موقعها الجغرافي وما تستطيع ان تقدمه في عرقلة التمدد الصيني الاقتصادي، لافتا الى أن الموضوع معقد وإذا أردنا أن ننتظر أن يحل الخارج أموره لنحل أمورنا في الداخل فإن أياما طويلة بانتظارنا.