خاص- هكذا ينظر الحجار الى طرح جنبلاط "المستجدّ" ويؤكد: موقفنا واضح وثابت

  • شارك هذا الخبر
Friday, March 5, 2021

خاص- الكلمة أونلاين


لم يمر تصريح النائب وليد جنبلاط بالأمس مرور الكرام بعدما أعلن أنه لا يتمسّك بحكومة من 18 وزيراً، ما يعني أنه لم يعد يمانع حصر التمثيل الدرزي بكتلته. طرح جنبلاط حسب البعض جاء دون التنسيق مع أحد، مع علمه بأن هذا الموقف سيزعج الحريري وبري" ما يدفع للتساؤل حول ماذا ستحمله الأيام المقبلة من تطور على الصعيد الحكومي ومن "أخذ وردّ" في المواقف السياسية للأطراف المتنازعة.

يعتبر عضو كتلة المستقبل النيابية النائب محمد الحجار أن كلام النائب وليد جنبلاط جاء نتيجة هواجس تسكنه وخوف من التفلت الذي تلوح مؤشراته في البلد على غرار كثر من الأطراف الذين يعتبرون أيضا أنه في حال بقيت الأحوال على ما هو عليه، فنحن ذاهبون الى مزيد من الانفجارات في الشارع لن تحمد عقباها. إلا أن الحجار قالها صراحة بأن مواجهة ما يحصل لا يكون على قاعدة "الفاجر بياكل مال التاجر" كما يرغب معطلو إصدار مراسيم الحكومة.. التحدي كبير حسب رأيه لكن معالجته باستنساخ تجارب وصيغ حكومية قديمة أثبتت عقمها وفشلها أمر مرفوض خصوصا أن هذه التجارب هي التي أوصلت البلد الى الانهيار الذي هو عليه اليوم.
اعتبر الحجار أن " الأستاذ وليد جنبلاط يحاول أن يبحث عن حلّ خصوصا مع تفاقم الأزمة المعيشية والإجتماعية لكن الرئيس المكلّف أعلن صراحة التزام المبادرة الفرنسية بما يتكامل مع المطالب الشعبية التي تنادي بحكومة قادرة على مواجهة التداعيات الاقتصادية والمالية والمعيشية، ولجم انهيار الليرة وفتح الطريق امام اصلاحات جدية توقف النزف الراهن. وهو أعلن وتوافق مع رئيس الجمهورية ما ستكون عليه الحكومة بالنسبة للعدد أي ١٨ وزير، وهو لا يريد أن يكون في التشكيلة الحكومية ثلثاً معطلاً لأي طرف، ولذا لا إمكانية لحكومة الـ20 وزيرا، لأنه ببساطة وكما أصبح معلوما، هو طرح لجأ اليه كل من الرئيس عون والوزير السابق جبران باسيل لضمان الثلث المعطل من أجل التحكم بالبلد وبأي قرار للحكومة".

شدد الحجار على أن موضوع تشكيل الحكومة يدور في خانة "مكانك راوح" فالرئيس المكلف لن يقبل بحكومة سياسيين او "تكنوسياسية" لأنه سيكون حينها قد أضاع كل الجهود التي بذلها والحلول التي توصل اليها مع بقية الأفرقاء السياسيين الآخرين من أجل أن تكون الحكومة حكومة إختصاصيين غير حزبيين ، خصوصا وأن الدول التي تعبّر بشكل دائم عن ارادتها الفعلية بمساعدة لبنان قالت بشكل واضح "أن أي حكومة تكون على غرار التجارب السابقة "محاصصة سياسية أو تكنوسياسية" لن تنال أي مساعدة منها لأنها ستفشل بمواجهة المطلوب منها".

عبّر الحجار عن تأييده الكامل لمطالب الناس في الشارع ولكن في المقابل اعتبر أن الحل لا يكون باستنساخ تجربة حكومية فاشلة يلتزم وزراءها بتعليمات الأفرقاء التي سمتهم، فحكومة الرئيس حسان دياب حسب رأيه تتضمن شخصيات يمتلك بعضها سيراً ذاتية رائعة لكن مشكلتها كانت في عدم قدرتها على اتخاذ اي قرار مستقل كونها تابعة للأحزاب التي سمتها".