هذا ما نريده من المجتمع الدولي... الراعي: نواجه حالة انقلابية!

  • شارك هذا الخبر
Saturday, February 27, 2021

أعلن الراعي 15 من "اللاءات" التي تحكم البلد ومن فيه، فتوجّه إلى حشد بكركي ‏واللبنانيين بالقول "أفهم انتفاضتكم، لا تسكتوا عن تعدد الولاءات، لا تسكتوا عن الفساد وسلب ‏أموالكم، لا تسكتوا عن الحدود السائبة، عن فشل الطبقة السياسية وعن الخيارات الفاضحة ‏والإنحياز ولا تسكتوا عن فوضى التحقيق في تفجير المرفأ لا تسكتوا عن تسييس القضاء". وفي ‏سلسلة لاءاته، أضاف الراعي "لا تسكتوا عن السلاح غير الشرعي اللبناني، ولا تسكتوا عن عدم ‏تشكيل الحكومة، لا تسكتوا عن توطين الفلسطينيين ودمج اللاجئين السوريين، لا تسكتوا عن سجن ‏الأبرياء وإطلاق المذنبين، لا تسكتوا عن دم شهدائنا وهم ذخيرة وجودنا الروحي والوطني وويل ‏لمن ينسى شهداءه ويقايض عليهم".‏

المؤتمر الدولي
وفي حين أكد الراعي خلال كلمته أنه "لا يوجد دولتان أو دول على أرض واحدة ولا جيوش في ‏دولة واحدة ولا شعوب في وطن"، أعاد تقديم الأسباب والدوافع وراء المطالبة بحياد لبنان وعقد ‏مؤتمر دولي لدعمه وإنقاذه وتثبيه حياده، مشيراً إلى أنّ "كل ما نطرحه اليوم من حياد لبنان ‏والمؤتمر الدولي هو لتجديد وجودنا الحر المستقل والمستقر ولإحياء الدولة المصادرة والمعطلة". ‏وأضاف أنه "حررنا الأرض فلنحرّر الدولة، إن عظمة حركات التحرر والمقاومة في العالم أن ‏تصبّ في كنف الدولة ومن عظمة الدولة أن تخدم شعبها"، وأكد أنه "نريد من المؤتمر الدولي تنفيذ ‏القرارات الدولية لأن من شأنها أن تنقذ سيادة لبنان وتسمح للدولة أن تبسط سلطتها الشرعية على ‏كامل الأراضي اللبنانية من دون أي شراكة أو منافسة وأن يوفّر الدعم للجيش اللبناني ليكون الوحيد ‏القادر على الدفاع عن لبنان". واعتبر أنه لو تمكنّت الجماعة السياسية من إجراء حوار مسؤول ‏‏"لما طالبنا بتاتًا بمؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة يساعدنا على حل العقد التي تشل المؤسسات ‏الدستورية". ‏

خطر وحالة انقلابية
وتابع الراعي مضيفاً أنّ "ما نريده من المؤتمر الدولي تثبيت الكيان اللبناني المعرّض للخطر ‏وتجديد الدعم الديموقراطي للعدالة والمساواة وإعلان حياد لبنان فلا يعود ضحية الصراعات ‏والحروب وأرض الإنقسامات ليتأسس على قوة التوازن"، ولأنه "تأكدنا أن كل ما طرح لم يطبّق ‏حتى تبقى الفوضى وتسقط الدولة". واعتبر أنّ اللبنانيين يواجهون "حالة انقلابية بكل معنى الكلمة ‏على مختلف ميادين المرافق العامة وعل المجتمع اللبناني وعلى ما يمثل لبنان من حالة فريدة في ‏هذا الشرق"، مشيراً إلى أنّ التجارب القديمة والحديثة أثبتت أنه "في كل مرة انحاز أحدهم إلى ‏محور إقليمي تعطلت الدولة وانتكست الصيغة واندلعت الحروب".‏

حياد وصلة وصل
وأكد الراعي أنّ الهدف من إنشاء دولة لبنان "خلق كيان حيادي في هذا الشرق يشكل صلة وصل ‏وجسر تواصل بين الشرق والغرب"، لافتاً إلى "أننا شعب يريد أن يعيش تاريخ صداقات لا ‏عداوات وميزة لبنان أن يعيش تواصل المحبة لا الأحقاد، هذه هي رسالتنا ودعوتنا ودورنا في هذه ‏البيئة المشرقية، يجمعنا اليوم ودائماً لون واحد وهو لبنان إليه ننتمي بالمواطنة لا بالدين". واعتبر أنّ ‏دور لبنان "غير قابل للتشويه وهويته غير قابلة للتزوير من حقنا أن نعيش حياة كريمة في وطننا. لم ‏نولد لنعيش في زمن الحروب الدائمة. قدر الإنسان أن يخلق أصدقاء لا أعداء، ومثال لبنان ان يكون ‏رسالة السلم والسلام وأحد لن يقضي على لبنان الرسالة". وختم بالتأكيد على أنّ البطريركية لا ‏تفرّق بين لبناني وآخر، لأنّ "التضامن أساس وحدتنا في لبنانٍ واحد. هذا مشروعنا التاريخي. لبنان ‏فخرنا بما يمثل من درة وجسر ثقافي بين الشرق والغرب، معاً سننقذ لبنان، عاش لبنان الواحد ‏والموحد الحيادي الناشط والإيجابي لبنان السيد والمستقل لبنان الشركة والمحبة". ‏

لاءات الحشد
وكانت بدأت ظهر السبت تجمّعات في مناطق مختلفة انطلقت باتجاه بكركي من بيروت والمتن ‏وكسروان والشوف وطرابلس الضنية، كما كان لافتاً حضور مجموعة من رجال الدين المسلمين ‏شيعة وسنة ودروز جلسوا في الصف الأمامي للحضور. وفي بكركي رُفعت لافتات عدة منها ‏‏"بكركي لكل لبنان"، "حياد، سيادة واستقرار"، لبنان أولاً وأخيراً". كما رفع المشاركون لافتات ‏أخرى أكدت على أنّ "الحياد يحمي لبنان" و"مجد لبنان أعطيَ لسيّد واحد" مع صورة الراعي. ‏وباسم الحشد ألقت ماري آنج نهرا كلمة أكدت فيها أنه "لولا تدابير كورونا لكنّا بأعدادٍ أكبر ونحن ‏هنا اليوم من دون أيّ وكيل عنّا وجئنا لنشدّ على يد البطريرك للمطالبة بالحياد الناشط ولعقد مؤتمر ‏دولي لننقذ كيان لبنان ولنلتفّ حول دولة نزيهة. فقد آن الأوان لتصحيح المسار ولمحاسبة كل السلطة ‏في لبنان". وعدّدت نهرا سلسلة لاءات بدأتها بأنّ "لا سلطة فوق سلطة الدولة، ولا أحد أكبر من ‏كيان لبنان، لا للفساد الإداري، ولا للاستقواء بأي خارج، لا للوصاية من أي أحد على أي أحد، لا ‏لتدوير الزوايا، ولا للألاعيب وطمس حقائق الجرائم على أنواعها".