عتب فرنسا على لبنان "شديد"... ولكن؟!

  • شارك هذا الخبر
Sunday, January 24, 2021

فيما فريق التعطيل يمعن في إيقاف عجلة الحياة السياسية والعامة في البلاد، يدفع المواطنون مزيداً من الأثمان الباهظة جراء هذا النهج الانتحاري الذي ينعكس أيضا على المسار الصحي في مواجهة وباء الكورونا وعلى المسار المعيشي في إرتفاع أصوات العائلات الفقيرة التي زادت جوعاً في ظل الأزمة الإقتصادية وانعدمت أحوالها بسبب إقفال البلاد من دون النظر في كيفية دعمهم، وقد شاهد الجميع كيف نزل هؤلاء في مناطق مختلفة يصرخون من أجل لقمة العيش.

ومع فشل غالبية المساعي والمبادرات التي هدفت إلى تقريب وجهات النظر لتشكيل الحكومة، خصوصا بعد أن تأكد ان تعطيل هذا الملف لم يكن مرتبطا بانتظار تسلم الرئيس الأميركي جو بايدن ولا بأجندته التي يتضح أنها تتركز على معالجة الوضع الصحي داخل بلاده، فقد كان لافتاً البيان المقتضب الذي صدر عن الخارجية الفرنسية وتضمن عتباً شديداً على الأطراف اللبنانيين الذين فشلوا بتشكيل الحكومة. وإذا كان البيان الفرنسي لم يشر الى أية مبادرة جديدة، إلا أن استمرار الإهتمام الفرنسي ولو عن طريق اللوم يبقي نوعاً من الأمل بأن هناك ثمة دولة كبرى لا تزال تهتم بلبنان، فيما أهل الحُكم هنا لا يهتمون الا بتدميره، بل أضف الى ذلك أن هذا الفريق يعيش انفصاماً بين الأداء والموقف، إذ رغم كل ما يرتكبه تعطيلاً لتأليف الحكومة خرج التيار الوطني الحر ببيان أمس يحمّل خصومه المسؤولية، ثم يدعوهم رغم كل الإهانات التي يوجهها رموز التيار الى الافرقاء السياسيين الى ما يصفه البيان "أعلى درجات التضامن الوطني والتزام الجميع بالميثاق والدستور"، رغم أنه لم يوفر فرصة لنقض الدستور يوميا والالتفاف عليه ببدعٍ "جُرصة".
"تيار المستقبل" رد على "التيار" عبر مصادره التي قالت لجريدة الانباء الالكترونية: "اذا كان يعتقد أنه وصي على العهد، فلا دخل له بالحكومة. واذا كان يستعجل تشكيلها فإنها موجودة في عهدة رئيس الجمهورية".

(الأنباء)