جويل بو يونس- الحريري لم يقطع الطريق ومصادره : بيان بعبدا اقفل الابواب و«هيدا الموجود»...

  • شارك هذا الخبر
Saturday, January 23, 2021

ولى موعد 20 كانون المنتظر لبنانيا، نُصّب الرئيس الاميركي جو بايدن...استلم رسميا زمام الحكم الاميركي..ولم يتغير اي شيء حكوميا لبنانيا لا بل تأزمت اكثر فاكثر بظل تعنت وتصلب مواقف المعنيين بالتأليف الحكومي، اذ لا تزال تداعيات الفيديو المسرب من القصر الجمهوري يرخي بظلاله على المشهد برمته.فرغم كل الوساطات التي دخلت على خط بعبدا بيت الوسط من رأس الكنيسة المارونية بكركي، الى مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم فرئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، لم تنجح كل الجهود بترطيب الاجواء بين الرئاستين الاولى والثالثة لا بل زاد المشهد تعقيدا بظل حرب البيانات التي استجدت امس مع اصدار مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية بيانا مفصلا دحضا للاقاويل عن عرقلة الرئيس عون لعملية تشكيل الحكومة مؤكدا، في سطوره، ان رئيس التيار جبران باسيل لم يتعاط بعملية تشكيل الحكومة وان حزب الله لا يتدخل في اي قرار لرئيس الجمهورية، ما استدعى ردا من المستشار الاعلامي للرئيس المكلف سعد الحريري حسين الوجه طارحا سلسلة تساؤلات ومعتبرا ان الاجدى بمن يعنيهم الامر السير بطرح الرئيس الحريري لدى الرئاسة الاولى الذي يراعي التمثيل العادل وفقا للدستور...
امام حرب البيانات هذه ماذا بعد؟ وهل فشلت حتى وساطة البطريرك الراعي؟

على هذا السؤال تكشف مصادر مطلعة على جو بكركي للديار بان مستشار رئيس الجمهورية سليم جريصاتي اكد خلال زيارته امس بكركي لغبطته بان رئيس الجمهورية ليس بوارد الاعتذار فرد هنا البطريرك الراعي، بحسب معلومات الديار بان المطلوب اتصال لا اعتذار الا ان اي شيء من هذا الامر لم يحصل.

المصادر المقربة من بكركي اعتبرت ان بيان بعبدا امس اغلق كل الابواب الا ان الراعي مستمر ولن يستسلم بمساعيه.

اما على خط بعبدا، فتفيد مصادر مطلعة على جو لقاء الراعي جريصاتي بان زيارة مستشار الرئيس لغبطته اتت بطلب من البطريرك فلبى جربصاتي وزار بكركي واضعا غبطته بجو الوساطات والظرف الحكومي.

المصادر المطلعة على جو اللقاء افادت الديار بان جريصاتي ابلغ الراعي بان الا شيء استجد ولا شيء مشجعا للتأليف رغم ان الحاجة ملحة لتأليف حكومة، الا ان الظروف ليست عندنا انما عند من يجب عليه ان يُقدم، لكنه لا يقدم ويكيل للغير الاتهام،بحسب المصادر في اشارة واضحة الى الرئيس الحريري.

وفي هذا السياق، علقت مصادر مطلعة على جو بعبدا على ما حصل بالقول: بيان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية واضح خاصة في الفقرة الاخيرة التي تشير الى ان الرئيس ليس بوارد الاتصال الآن، وتكمل المصادر: اذا احب الحريري ان يأتي فاهلا وسهلا اما اذا لم يحب فهذا موضوع اخر.

على المقلب الاخر، تعلق اوساط بارزة في تيار المستقبل ومطلعة على جو بيت الوسط عبر الديار بالقول: واضح ان بيان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية قطع الطريق على كل شي فبدل ان يتضمن كلاما تلطيفيا بعد مسألة الفيديو المسرب، اتى وكأنه يريد ان يقول للحريري: حتى لو تغاضيت انت عن الاساءة التي حصلت بعد تسريب الفيديو اريد ان اسيء لموقع رئاسة الحكومة، لذا رد

مكتب الحريري بانه لن يضيع وقتا على المهاترات، مؤكدا ان هناك تشكيلة قدمها لرئيس الجمهورية و«هيدا الموجود» اذا ما عجبتك «خليك ناطر»، بحسب مصادر المستقبل.

وتكمل مصادر المستقبل عبر الديار بان الواضح الا خرق قريبا وان الوضع جامد، مشيرة الى ان الامر الوحيد المؤكد بالنسبة للحريري هو انه لن يعلق حتى على الفيديو وعلى مسألة الاعتذار على خلفيته من عدمه، معتبرة ان من يحتاج للاعتذار هو مقام رئاسة الجمهورية.

وتضيف المصادر: واضح ان الرئيس المكلف لم يشأ من خلال البيان الذي صدر عن مستشاره الاعلامي، ان يقطع الطريق نهائيا على امكانية التواصل مع بعبدا.

الى ذلك تمكنت الديار من التواصل مع بعض زوار بكركي بعيد صدور البيانات امس، وهم اكدوا ان غبطته مستمر بجهوده رغم حال الجمود الحاصلة، معتبرين ان بيان بعبدا يناقض نداء البطريرك الراعي.

زوار بكركي اكدوا للديار بان احد العاملين على خط الوساطات والمكلفين من بكركي، تواصلوا مع الحريري بعد بيان بعبدا بتكليف من الراعـي بعدما كـان البـطريـرك قد تواصل من جهتـه مـع الرئـيس المكلـف وقد زاروا بكركي لوضع غبطته في اجواء الاتصالات والاجتماعات التي عقدوها... لكن بلا نتيجة حتى اللحـظة.

وعليه تختم اوساط متابعة لعملية المفاوضات الحكومية بالقول: «لا خرق الا باعجوبة ما...» لتضيف: لا ترجيح لاي فرج قبل اسبوع او اسبوعين...