انطوان سعادة - العزف على أوتار الإدارة الأمريكية الجديدة

  • شارك هذا الخبر
Friday, January 22, 2021



سَأَلَ لبناني مقيم في لبنان ينتمي الى الجماعة السيادية احد اللبنانيين الاميركيين المتمرّسين في الإدارة الاميركية: هل الجماعة اللبنانية المناهضة لحزب الله سوف تكون متضررة طوال الأربع سنوات القادمة خصوصًا ان غالبية مراكز القرار هي لمسؤولين مقربين من اوباما؟

فَبِمَ اجاب اللبناني-الاميركي ؟

علينا كلبنانيين ان نكون اكثر تنظيماً وان لا ننتظر ما يمكن ان تقدمه لنا باقي الدول والأمم. لكن غالبية اللبنانيين تعتقد انه على دول العالم ان تحل لنا مشاكلنا وعليها ان تساعدنا من دون ان نبادر نحن إلى ايجاد الحل .

فلو تمعّنا بالشعب اليهودي لرأينا كيف بنى دولة لا بل أمة ترتكز كلياً على ما يراه هو ويريد كجماعة وكدولة .

حالياً المجتمع الدولي والاميركي بحزبيه الديمقراطي والجمهوري، بما فيهم إدارة بايدن، ضد ممارسات حزب الله .

لذا علينا ان نستفيد من الجو العام لا ان نتباكى على وضعنا، بل والعمل على بلورة ما نريد من المجتمع الدولي بشكل محدد لا بشكل عام. وعلينا ان نتوجّه الى المجتمع الدولي بواسطة "لوبيات" فاعِلة للعمل مع ادارات هذه الدول وأحزابها بجدية ومثابرة، وبتوجه واحد يتناسب مع المصلحة اللبنانية وليس كما درجت العادة، أي ان تطالب كل مجموعة بمراكز ومكتسبات لها دون غيرها. فليكنْ لنا توجه واحد .

فإيران لديها لوبي موجود بقوة في امريكا يعمل وبجهد داخل اروقة الإدارة الاميركية للحصول على ما هو أفضل وأنسب لإيران ويضغط منذ الان بأتجاه إدارة بايدن .

اذاً علينا ان نكون جاهزين لتشكيل لوبي جدي منذ هذه اللحظة للعمل مع الإدارة الاميركية الجديدة ونكون متواجدين بأروقة هذه الإدارة لمحاولة انتزاع ما يفيد لبنان، لا أن ندع اللوبي الإيراني يسرح ويمرح منفرِدًا لحماية حزب الله. فلو استطعنا انتزاع مناطق من بيروت إلى عكار منزوعة السلاح كلياً، نكون بدأنا نضع الحل على السكة الصحيحة.

عندما سأل اللبناني المقيم في لبنان نظيره المقيم في الولايات المتحدةلماذا لا نترك قضية سلاح حزب الله جانباً ونتركه يحتفظ لسلاحه؟
كان الجواب :
هل من احد يقبل او يتحمس ان يستثمر في بلد العصابات "المنتشرة أينما كان" تهدد أمنه، ناهيك عن قضاء تعب ومترهل أضف الى ذلك أن قراراته المصيرية تتخذ خارج أطُر ومؤسسات الدولة المركزية ؟؟؟؟