"جرعة أوكسجين" وافق البنك الدولي على "إقراضها" للبنان ليتم توزيعها على الفقراء الذين يعانون من ظروف اقتصادية قاهرة زاد من حدتها تفشي وباء كورونا. 246 مليون دولار ستصل تباعاً إلى مصرف لبنان قبل أن يتم توزيعها على 200 ألف عائلة اي نحو 900 ألف لبناني.
الفقر دفع إلى طلب القرض هي مساعدة طارئة لبلد يعاني من شح في الدولار ونسبة الفقر وصلت فيه إلى حدود لم يشهدها لبنان، والهدف منها تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي، ومد يد العون لأناس يعانون إلى حد لا يمكن وصفه.
ممثل وزارة #الشؤون الاجتماعية في المفاوضات مع البنك الدولي، الدكتور عاصم أبي علي، شرح لـ "النهار" عن القرض الجديد وآلية توزيعه، قائلاً: "بعد أن وصلت معدلات الفقر إلى 55 في المئة من نسبة سكان لبنان بحسب إحصاءات البنك الدولي و60 في المئة حسب تقديراتنا لا سيما بعد أزمة كورونا وانفجار المرفأ، تواصلت وزارة الشؤون الاجتماعية ورئاسة الحكومة مع البنك الدولي، وبعد مناقشات طويلة تم التوصل إلى منح لبنان قرضاً بـ 246 مليون دولار، وهو يحتاج الآن إلى إقرار في مجلس النواب، ثم هناك معاملات إدارية وروتينية على الدولة اللبنانية إنجازها، وكذلك البنك الدولي، وهي تستغرق وقتاً لا نعلمه، وذلك للحصول على المبلغ على دفعات قبل أن يتم توزيعه".
3 أقسام للقرض سيتخذ توزيع المبلغ كما قال أبي علي 3 صور: "الأولى مساعدات مالية تصل قيمتها كحد أقصى إلى 800 ألف ليرة للعائلة، والثانية مساعدة نحو 87 ألفاً من تلاميذ المدراس الرسمية للبقاء على مقاعد الدراسة، والثالثة تكمن في تقديم خدمات اجتماعية في مراكز الخدمات الإنمائية لوزارة الشؤون كالدعم النفسي الاجتماعي والارشاد العائلي والتدريب على الاعمال الحرفية والمهنية".
وتعمل وزارة الشؤون الاجتماعية على تحديث قاعدة بيانات الأُسر المحتاجة. وعن الجهة التي ستشرف على توزيع القرض، أجاب: "ستذهب قائمة المستفيدين عبر وزارة الشؤون إلى رئاسة الحكومة ومنها إلى برنامج التغذية العالمي الذي يصدر البطاقات قبل أن توزعها الوزارة إلى مركز الخدمات الإنمائية، ومنها إلى المستفيدين من القرض، حيث سيتم سحب المبلغ المحدد لكل عائلة من ماكينة الصرف الآلي شهرياً ولمدة سنة".
