الحزب يرتد على الجيش والمطلوب "ابعاد الشبهة عن تفجير المرفأ"

  • شارك هذا الخبر
Saturday, January 16, 2021

كتب الياس الزغبي

بعد فشله في استتباع قوى سياسية وسيادية كثيرة،
وبعد عجزه عن فرض حكومة "ممانعة"،
وبعد انحسار وتقلّص اختراقاته للسنّة والمسيحيين والدروز،
ارتدّ "حزب اللّه" على المؤسسة العسكرية بهدف إخضاعها لمشروع "وليّه"،
فانفجر اليوم بغضبه الإعلامي مستهدفاً قيادة الجيش، بتهم الأمركة والطموح الرئاسي والفساد!
وكان نصراللّه قد أعطى إشارة الهجوم
في حديثه الأخير، حين حمّل قيادة الجيش مسؤولية الكشف عن التحقيق في انفجار المرفأ.
والحقيقة أنه أراد من الجيش إصدار تحقيق مجزوء ومركّب لإبعاد أي شبهة عن "حزب اللّه" وتبرئته من الاتهامات المحقّقة التي تطاوله وتطاول نظام بشّار الأسد في استقدام واستخدام النيترات.
وليست مسألة الصحافي رضوان مرتضى سوى واجهة لهذه الحملة الخطيرة على حصن الأمان الاخير للبنان بعدما تهاوت كل الحصون السياسية والاقتصادية بفعل منظومة الحكم والحكومات الفاسدة التي احتضنها ورعاها، على مدى عشر سنوات على الأقل.
إن هذه المحاولة الشريرة لتقويض المؤسسة العسكرية عبر قيادتها ستبوء بالفشل،
وستؤدي إلى مزيد من انكماش وانعزال مطلقيها.
وما توقّعناه سابقاً عن ضمور "الشيعوية السياسية العسكرية" يتابعه "حزب اللّه" الآن بنجاح، وصولاً إلى اهتزاز بيئته نفسها، مهما أغراها بعنجهية القوة و"القروض الحسنة".
فما بُني على باطل يظلّ باطلاً،
واليد العليا تبقى للحقّ.