اللقاح يصل الشهر المقبل إلى لبنان: من يشرف على "التطعيم"؟

  • شارك هذا الخبر
Thursday, January 7, 2021

في وقت تعلو أصوات ترفض الإقفال العام الذي تملؤه الاستثناءات، على غرار الإقفالات الماضية، تتجّه الأنظار إلى مرحلة ما بعد الإقفال، مع بدء وصول جرعات لقاح "فايزر"، قبل منتصف شباط المُقبل.

كيف ستكون آلية التطعيم والتحضيرات لاستقباله؟ من سيشرف على العملية؟ هل يتغيّر الوضع الاقتصادي والصحّي في لبنان بعد التطعيم؟

الاختصاصي في الأمراض الجرثومية والعضو في "اللجنة العلمية لمتابعة كورونا" ورئيس "اللجنة العلمية لمتابعة اللقاح" الدكتور عبد الرحمن البزري يوضح لـ"أساس" أنّ اللجنة العلمية مهمتها فقط أن تضع التوصيات عن آلية التطعيم وكيفية التعامل مع اللقاح، وترفعها إلى اللجنة الوزارية"، مؤكّداً أن "لا علاقة للجنة العلمية بالإشراف الذي يحتاج إلى كادر متخصّص". ويتابع: "نعلم جيّداً كيفية التعاطي مع اللقاح، ونملك كل القدرات التخزينية، وليس صحيحاً الحديث عن أنّ "فايزر" سترسل متخصّصين إلى لبنان لتدريب الكادر الطبي على كيفية التعاطي مع اللقاح".

وأضاف: "هناك 13 براداً في لبنان بحرارة تحت 80 درجة مئوية. وهذه البرادات تمتلك قدرة استيعابية. أما بالنسبة للقاح الصيني فهو خيار موجود لكن تنقصنا المعلومات حوله". ويكشف عن "بدء المفاوضات مع شركة "أسترازينيكا" للحصول على اللقاح الذي تم اعتماده في بريطانيا، لانّ المملكة المتحدة من البلدان المرجعية التي يستند إليها لبنان عند اعتماد الأدوية، وهو ما قد يثير في الأيام المُقبلة نقاشات حول كيفية استيراد بقية اللقاحات المصنّعة من البلدان الأخرى".

وأشار البزري الى أنّ "نحو عشرة آلاف جرعة من اللقاح البريطاني ستصل تباعاً إلى لبنان بهبة من الهند".

وأعاد سبب تعامل الدولة مع شركة "فايزر" إلى أنّها من الشركات التي بادرت وتواصلت مع الدولة وعرضت منحها 600 ألف جرعة مجاناً، كما أنّها أوّل الحاصلين على التراخيص اللازمة، والحديث عن اضطرار الدولة إلى التعامل مع اللقاح الأميركي بسبب شروط فرضها البنك الدولي هو غير صحيح إطلاقاً".

وختم البزري شارحاً أنّ "اللقاح يؤخذ على جرعتين، ووصوله إلى لبنان لا يعني عودة الحياة إلى طبيعتها بل الأمور تحتاج إلى متابعة تبعاً للتجارب العالمية، ولا يوجد دولة في العالم انتهت من توزيع اللقاحات".

عضو لجنة الطوارئ الحكومية في وزارة الصحة وطبيب الأمراض الجرثومية، البروفيسور جاك مخباط أكّد أنّ "اللقاح هو الحلّ الوحيد وليس المثالي، وحتّى مع اللقاح يجب أن تبقى إرشادات ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي، فاللقاح يحمي الشخص الذي تم تلقيحه لكن لا يمنع أن يتعرّض للفيروس ويصبح حاملاً له وأن يشكّل خطراً ينقل العدوى إلى آخرين، والأولوية للجسم التمريضي والمخبري ولكبار السنّ".

وردّاً على سؤال يعتبر أنّه "من المبكر الحديث عن نتائج اللقاح". أما بالنسبة إلى فعاليته فقد "أظهرت دراسات أنّه فعّال وآثاره الجانبية مقبولة وخفيفة. إذ تُسبب الجرعة الأولى ألماً في الذراع وحرارة متوسطة، في حين تؤدي الجرعة الثانية إلى ألم في الجسم وقشعريرة وحرارة مرتفعة وألم واحمرار في الذراع وضعف فيها. وهذه آثار بسيطة وغير خطيرة".

ويدعو مخباط ختاماً إلى "تلقيح الجميع" مؤكداً أنّ "التحضيرات اللوجستية لاستقبال اللقاح مستمرّة".


تالا غمراوي- أساس ميديا