خاص- صحة كلام الأمنيين عن إغتيالات أمنية .. بين منظوريّ شربل وبارود .. - هلا الترك

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, December 8, 2020


خاص موقع "الكلمة أونلاين"


هلا الترك


 


 


ينتشر في الأونة الأخيرة سيناريو عودة "الإغتيالات" ويتم الحديث عنه على الوسائل الإعلامية، فيما يعيش المواطن في حالة من القلق "أصلاً" سواء إقتصادياً، إجتماعياً وسياسياً.. فهل يتوّج "القلق الأمني" الدرجة الأخيرة من هذا الهرم؟


 


 


شربل: من شأن تداول هذه الأخبار دفع المواطن  لأخذ الإحتياطات اللازمة..


 


 


في هذا الإطار كان لموقع "الكلمة أونلاين" مقابلة خاصة مع وزير الداخلية السابق مروان شربل الذي إعتبر أن الحديث المتداول عبر الإعلام عن إحتمال حصول إغتيالات يرفع من نسبة أخذ الحيطة والحذر بين المواطنين. ولفت إلا أنه لا يمكن حصر سيناريو الإغتيالات بالشخصيات الرسمية فهو بالتالي يمتد إلى جوانب عدة أبرزها السرقة والقتل لأجلها.


 


وقال:" في ظل الظروف الأمنية، السياسية، الإجتماعية والإقتصادية التي نمر فيها من شأن هذه الأخبار أن تدفع المواطن لأخذ إحتياطاته لكي لا يتعرض للقتل بهدف السرقة، كما قد  تحصل إعتداءات بسبب  أوضاع نفسية ناتجة عن الوضع المعيشي."


 


من جهة آخرى أشار إلى  ضرورة الأخذ بعين الإعتبار الظروف السياسية الصعبة التي وصفها بمعركة "شدّ الحبال" بين لبنان و"إسرئيل" خاصة بعدما توقفت مناقشات ترسيم الحدود البحرية التي كانت "إسرائيل" متعطشة لها. وأضاف أن أي عمل إرهابي لا يتم بدون وجود أرضية خصبة لإنجازه.


 


وكشف أن الأجهزة الأمنية تتابع عن كثب كل هذه الملفات وتنسّق بين بعضها البعض والحديث الصادر في الإعلام هدفه أن يأخذ المواطن إحتياطاته ليس إلا.


 


ولفت شربل إلى أن في كل دول العالم عندما تصل الأمور إلى الوضع الذي نعيشه اليوم في لبنان تُرفع نسب أخذ الإحتياطات الأمنية.


 


بارود: هل الإعلان عن عودة الإغتيالات يمنع عودتها؟


 


من جهته أكد وزير الداخلية الأسبق زياد بارود أنه لا يملك أي معلومات ملموسة عن سيناريو الإغتيالات، ورأى أن التحليلات يجب أن تكون مبنية على حدّ أدنى من الوقائع.


وقال:" ممكن أن تعود الإغتيالات بالمطلق، ولكن كيف ومن ستطال هذه أجوبة بحوزة الأجهزة الأمنية."


 


وأضاف:" أعتقد أن هناك عمل جدّي يحصل حالياً على مستوى  الأجهزة الأمنية والعسكرية ويجب أن ندعهم يقومون بعملهم فهذه المسألة تخص بالدرجة الأولى الأجهزة الأمنية والعسكرية وكل من وزارتي الدفاع والداخلية، كما تخص مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع إذا إجتمعا."


 


وإعتبر أنه:" ليس من الجيّد أن نتكلم في موضوع حساس كهذا إن كنا لا نملك معطيات كافية، خصوصاً أن هذا الحديث يخلق جو من الذعر الكبير عند المواطنين وهم أصلاً في حالة من القلق." وتسائل:" هل الإعلان عن عودة الإغتيالات يمنع عودتها؟ أم هل يؤدي إلى طمأنة الناس وحثّها على أخذ التدابير اللازمة؟" وأضاف قائلاً:" الله يساعد الناس على همومها أصلاً.."


 


وأخيراً، وجه نصيحة مستخدماً المقولة الشعبية :" خلينا نعطي خبزنا للخبار... ونفسح المجال للأجهزة العسكرية والأمنية للقيام بعملها."


 

Hala Turk