العبد الله: لا أمل ولا فائدة من مواصلة الرهان على الخارج الإقليمي والدولي لمساعدة لبنان

  • شارك هذا الخبر
Friday, November 27, 2020

رأى رئيس اتحاد الأدباء والمثقفين المغتربين اللبنانيين وعميد الجالية اللبنانية في الكونغو برازافيل طلعت العبدالله، في تصريح، "ان الأزمات الكثيرة التي تعصف بالبلد، وتقض مضاجع اللبنانيين وتضعهم أمام منعطفات قائمة وداهمة خطيرة تطيح بالوطن والدولة ومؤسساتها، لا يمكن أن تواجه بمزيد من الصراعات والخلافات مواصلة نهج الفساد والمحاصصة ورفع منسوب الخطاب الطائفي والمذهبي".

وأكد العبد الله "أن إلهاء اللبنانيين وإغراقهم بالشكليات والخلافات الوهمية والمصطنعة، لا يعفي القوى السياسية على إختلاف مكوناتها من المسؤولية أو يبرئ ذممها ممن إقترفته بحق الوطن والدولة وأوصلتهما إلى الإنهيار ألإقتصادي والإفلاس المالي وتعميم الفساد وإفقار الشعب وتجويعه".

وقال: "إن تقاذف الإتهامات و تحميل المسؤوليات وتوسيع "بيكار" الملفات الساخنة وصنوف الفساد، لا هدف منها سوى شراء الوقت، وتضييع وجهة بوصلة الإنقاذ والتهرب من الفضائح وكشف مستور الفاسدين والسارقين لاموال الدولة والمودعين في المصارف".

ورأى "أن سياسة التجاذبات ورفع السقوف والحمايات الطوائفية والمذهبية والسياسية والزعائمية، لن تنفع في ردع الناس ومنعها من الصراخ ورفع الصوت للمطالبة برحيل الطبقة السياسية والمالية، وبمحاسبة كل فاسد وناهب ومرتكب واسترداد الأموال المنهوبة وألمهربة وحقوق اللبنانيين في الوطن والإغتراب".

وأكد أن "لا أمل ولا فائدة من مواصلة الرهان على الخارج الإقليمي والدولي لمساعدة لبنان ودعمه وإقراضه الأموال، لأنه لن يفعل ذلك، وهو يعلم أن أموال الدولة والشعب والمؤسسات هي في جيوب الفاسدين والسارقين والمتسلطين، ولا بد من إسترجاعها".


وختم: "ان المغتربين اللبنانيين الذين هم ثروة لبنان الحقيقية، قادرون على المساهمة الفعالة لانقاذ وطنهم، الذي بفضلهم صمد في مواجهة الإنهيارات وهم جاهزون لإستمرار مسيرة الإنقاذ، إذا ما توافرت مقومات الأمان والإستقرار واجتثاث الفساد وتبديل جلد الطبقة السياسية والمالية الحاكمة، المسؤولة عن إسقاط البلد".