خاص- هكذا يتم قضم مراكز المسيحيين في "المالية"... وأحزابهم صامتة!
شارك هذا الخبر
Tuesday, November 17, 2020
خاص ــ- عبير عبيد بركات
الكلمة اونلاين
توقفت أوساط مسيحية أمام القرار الذي اتخذه وزير المالية غازي وزني لتكليف عماد الامين بوظيفة مراقب ضرائب رئيسي في دائرة الضرائب معتبرةً بأنه يعتمد سياسة القضم لمواقع المسيحيين في الوزارة والهيمنة ذاتها التي اعتمدها سلفه علي حسن خليل لناحية إقصاء مسيحيين او تعيين بدلًا عنهم موظفين من الطائفة الشيعية وفق أسلوب فاضح لا يراعي أي احترام للفريق الآخر في البلاد.
واعتبرت الأوساط ان هذا التعيين في هذا التوقيت يأتي كدلالة كأن احدا يريد ان يقول ان لا مكان للمسيحيين في وزارة المالية وانها اصبحت من حصة الطائفة الشيعية متوقفة امام ضرورة اعتبار المداورة في الحقائب من أجل حماية الموظفين على شتى مذاهبهم فيها لكي لا يحصل ما تشهده المالية من هيمنة شيعية وتطهير للمسيحيين الذين يتم قضم مناصبهم ومواقعهم.
لكن في الوقت ذاته ترى الأوساط نفسها بأن استمرار هذا الاسلوب في المالية من قبل الجانب الشيعي يأتي نتيجة استقالة القوى والاحزاب المسيحية من دورها ووممارستها الزلمية من أجل الوصول الى رئاسة الجمهورية وحيث تدعي بعضها حرصها على حقوق المسيحيين فيما يدعي البعض الاخر الحماية لهم.
وفي الوقت ذاته لا يقدمان على أي خطوات اعتراضية ولا حتى يُسمِعون صوتهم الرافض لما يحصل.
فقط تتجرأ هذه القوى حسب الاوساط على بعضها أحيانًا او على من يخالفها الصوت في البيئة المسيحية من أجل خلق كافة الاصوات الحرة لعدم المناداة بالمواقف السيادية وكذلك في تعزيز الدور المسيحي، بحيث لا يشكل ذلك ازعاجًا لهذه القوى التي تكذب على المسيحيين وتتاجر بقضاياهم في ظل غياب مستوى قيادي مميز عند هذه الاحزاب التي باتت تابعة وغير مقدامة وصاحبة مبادرة في الحياة السياسية اللبنانية.
وأضافت الأوساط بأن مسالة الحضور المسيحي في الادارة لا يعاني فقط في المالية من ممارسات مذهبية انما في كافة الوزارات والدوائر في ظل غياب كامل من هذه الاحزاب التي لا يهمها سوى المناصب السلطويو فلا تعمل ولا تشجع على الانخراط المسيحي في المؤسسات.