كارين بستاني: الشعب مصدر السلطات فأرحلوا ‏أيها السياسيون عنا إلى غير رجعة

  • شارك هذا الخبر
Sunday, October 25, 2020

ألقت الاعلامية الثائرة كارين بستاني في انطلاق المؤتمر الوطني للإنقاذ جاء فيها

لبنان يحتضر شبابنا إلى الخارج طاقتنا البشرية إلى الزوال وأموالنا نهبت وارتهان البلد واضح اننا أمام إنهيار إقتصادي وإجتماعي وسياسي هائل يحتم علينا مسؤليات العمل معاً. فأهلاً وسهلاً بالحضور الكريم فرداً فرداً من هيئات ونقابات وقادة المجتمع المدني والثوار الكرام لنعمل سوية لبناء لبناننا الجديد. لا يسعني بداية إلا تقديم ايات الشكر والأمنيات لمشاركتكم في المؤتمر الوطني للإنقاذ . أيها السادة لقد عدت الى لبنان إيماناً مني بوطن الأرز الخالد الذي يبقى أكبر من أي فاسد أو سارق فالجميع إلى الزوال. أما لبنان فباقٍ باقٍ باقٍ. لم أبخل يوماً بسيرتي الذاتية وتربيتي البيتية عن عطاء هذا الوطن أغلى ما نملك وأن خسرنا كل شيء إلا أن تبقى كرامتنا وكرامتكم من كرامة لبنان التي لن نخسرها مهما كانت الصعاب والظروف. أقف أليوم امامكم ليس كإعلامية بل كثائرة انتفضت مع الثوار ضد الظلم والقهر ضد الموت والجهل صارخة بأعلى صوتي ارحلوا أيها الطغاة فقد سلبتوا الأموال والبلاد والعباد حتى زهقت أرواح البشر والحجر وإمتصيتوا دماء حتى الأولاد الذين يئنون تحت وطأة الفقر والجوع. لم تسرقوا فقط الأموال بل سرقتم الأحلام. حيث اصبحتم تحكمون شعباً يرزح تحت خط الفقر رهن حياته وأماله على سلطة تحاول سحقه يومياً بدون أية مهاودة ورحمة حتى وصل مخططكم التهجيري التدميري إلى نهايته. فإرادة ثوار الأرض وثوار الفكر تلتقي اليوم لبناء نموذج حضاري ثقافي لبناء لبنان يكون بديلاً عن دولة طائفية ومذهبية أمعنتم في ضربها. اننا اليوم من مختلف المناطق والطوائف والمذاهب نجتمع سوية لتتويج عمل دام شهور نابع من رحم الثورة من أشخاص عملوا في الظل بعيداً عن الإنانية الشخصية وأية غايات وصولية بهدف الإرتقاء إلى إرادة موحدة واضحة من قبل المجتمعات الثورية والنقابية والعمالية والمدنية بهدف تعرية من تجرأ على طعن الثورة إن كان من الأحزاب البالية الفاسدة أو من يمتطي صهوة الثورة وهو مناصر لهذه الأحزاب ولا يرتقي إلى المستوى المطلوب بنكر الذات وإعلاء المصلحة الوطنية ‏فنقول بأعلى صوتنا لمن راهن على دفن أحلامنا وعلى مصادرة قرارنا وإستخفاف عقولنا ، ها نحن اليوم نطلق الشعلة من جديد حيث أن الثورة نابعة من الأحزان والآمال نابعة من الحرمان من الفقر واليأس ، فكيف تنتهي وأنتم اليأس والحرمان بحد ذاته ؟ فكيف تنتهي وأنتم من أشعلتم نارها من جديد بمحاصصتكم الفاسدة وبإسترجاع مؤامرتكم البالية. فالثورة ليست شخص ولا أشخاص ولا أعداد بل هي فكر وإنتماء وإحساس وروح وشعور وحب للوطن يتعدى حب الذات. إن النار المشتعلة بداخلنا لا تنطفئ إلا بوحدتنا وقرارنا الواحد وثقتكم بنا وثقتنا بكم وعدم تخويننا لبعضنا البعض وكيل الاتهمات والإفتراءات الباطلة. فكيف تحاربون بعضكم البعض والمتربصون ينتظرون ‏تفريقنا للإنقضاض علينا. لسنا ب-8 اذار ولا 14 اذار نحن لبنان الواحد الموحد العابر للإيديولوجيات ‏والطوائف نحن لبنان الشعب الواحد الحر المستقل. نحن الشعب الواحد في لبنان المقيم والغترب لمحاربتكم. لن ندعكم تهجروا شبابنا أكثر فأكثر. اليوم ينبلج فجر الثورة ونعلن لكم اننا من هذا المنبر سوف نوحد جهودنا سوية مع كل الأحرار في لبنان لمحاربتكم بالوسائل الدستورية القانونية لإسترداد حقوقنا وتطبيق الدستور المنتهك منذ ثلاثون عاماً إيماناً منا بأن ألحق يعلو ولا يغفو. فأسمعوا اليوم من هذا المؤتمر كلمات أعرق النقابات وصرخة العمال وأنين المفجوعين وزعيق الأمهات ‏بالإضافة إلى العيون الشاخصة من المنازل الصامتة التي تتوحد اليوم للتضامن سوية ‏لبناء لبنان الحرية والكرامة. إن الشعب مصدر السلطات فأرحلوا ‏أيها السياسيون عنا إلى غير رجعة بتهمة الخيانة العظمى. توافقنا كمجموعة مبادرة دون أن نتجاهل أو ننكر حق أي ‏مجموعة أو جهة او إئتلاف وحزب ثوري أو ناشط ومناضل كان لتضحياتهم ودورهم المكانة العالية لإنضاج ثورتنا وما بلغته من انجازات كبيرة ككشف وتعرية الطبقة والنظام وحرمانها من استمرارها في التعاضد والنهب وإنتاج حكوماتها الفاسدة ونجح شعبنا بثورته أن استحضر حقوقه وإستدرج كل التدخلات والمواقف التي اتهمت بتعرية أركان ورموز طبقة الفساد والنهب والمحاصصة . "كلن يعني كلن".
‏‏أخيرا وليس آخراً ‏ كل الشكر والامتنان للشعب و الثوار والثورة ‏والجمعيات والنقابات ‏والمجتمع المدني ولإدارة ‏اوتيل الرويال ‏التي ساعدتنا كثيرا بالسماح لنا بإقامة هذا المؤتمر‏ بكلفة زهيدة جدا ‏ولمن يسأل من أين الاموال التي صرفت في سبيل هذا المؤتمر ‏‏فهي من الثوار فقط حيث وتم التبرع فيما بيننا بدون أية مساعدة من أي جهه كانت إيمانا منا بأن الأموال تبنى من عرق الجبين ولا مانع من ‏مساهمة اية شخصية ثورية معنا بدون أي قيد أو شرط لتحقيق مشروع إنقاذ لبنان بعيدا عن المحاصصة السياسية والمذهبية الضيقة من اجل لبنان السيد الحر المستقل وطبعا ً الشكر أيضاً للاعلام والإعلان ‏المرئي والمسموع والمقروء .والإمتنان لشباب درع الثورة والإنضباط كعلامة فارقة تؤكد ثقتنا بشعبنا والثوار والثورة. معاً نستطيع معاً قادرون لبنان سينتصر وشعبنا الثائر يستحق فإلى الوحدة ولساحات النضال . فنحن الرهان وكل العيون تترقبنا فلنكن بمستوى المهمة وامال شعبنا ‏وتطلعاته. عاش المؤتمر الوطني للإنقاذ وعاشت الثورة والثوار وعاش لبنان الجديد.