لا حاجة لإينشتاين في حكومة الحريري ... ولا للفاسدين فيها! والمورفين في جهنم لا يوقف الموت حرقاً!

  • شارك هذا الخبر
Thursday, October 22, 2020



سمير سكاف - صحافي وناشط سياسي

يقول إينشتاين إن الجنون هو أن تكرر الفعل نفسه مرات ومرات وأن تنتظر نتيجة مختلفة! فأي نتيجة مختلفة ينتظرها اللبنانيون من حكومة برئاسة الحريري تتوزع قواها بين حلف ثلاثي يضمه مع الثنائي أمل - حزب الله بالإضافة الى الحزب التقدم الاشتراكي... وبعض المستقلين المسيحيين؟! وكيف سيجري التأليف بعد التكليف؟ وهل سيقبل رئيس الجمهورية بعزل تياره واستبعاده من الحكومة؟ واذا كان هناك صعوبة ظاهرة في التأليف، مع إمكانية رفض رئيس الجمهورية للتوقيع، لماذا يصر الرئيس الحريري على التكليف؟

إن قوى التأليف، بمعزل عن النواب المستقلين، متهمة من الشعب ومن الثورة بكونها مسببة لكل أنواع الفساد في لبنان، الذي جاء التيار الوطني الحر لمشاركتها بها في سنواته في الحكم. فهل من سرقوا البلد وتسببوا بفساده وبإفساده يستطيعون أن يخرجوا لبنان من محنته، هذا اذا ما تمكنوا من تشكيل الحكومة! وهل سيُعطى الحريري ما لم يُعطَ مصطفى أديب؟!

قد لا يتمكن الحريري من تشكيل الحكومة. وفي أحسن الأحوال سيشكل حكومة مرفوضة من الثوار، بالإضافة الى رفضها من معظم الأحزاب "المسيحية" الأساسية، وإن لأسباب مختلفة. أي أن الحكومة المتوقعة لا يمكنها أن تقلع مع منسوب من الثقة متدنٍ سياسياً وشعبياً. وهل يكتفي الحريري بالمبادرة الفرنسية لكسب الرهان؟ في حين أنه لا يبدو أن هذه المبادرة قادرة على تأمين حوالى ال 20 مليار دولار "كاش" لإعادة وضع لبنان على سكة النهوض! وللأسف فإن مليار أو ملياري دولار من الصندوق الدولي بالإضافة الى قسم من أموال سيدر ليست سوى إبرة مورفين، تطيل عمر لبنان في جهنم لأشهر قليلة