هل سقط تحالف 8 آذار؟

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, September 22, 2020

في معركة وزارة المال، الثنائي الشيعي بلا حليف، يقاتل باللحم الحي، والحلفاء الذين طالما شكل رافعة لهم في اكثر من استحقاق ومناسبة اما يلتزمون الصمت ام يؤيدون المداورة في الحقائب.


ورأى مصدر سياسي مواكب ان ما يسمى بفريق 8 آذار لم يعد قائما، حيث ثنائي "امل - حزب الله" يخوض منفردا مواجهة اعتبرتها كل الاطراف الاخرى من طبيعة مذهبية، الامر الذي افقده الغطاء الوطني في مرحلة خطيرة ومصيرية.
اضعف نقطة
وقال المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم"، يبدو ان هذا الثنائي - على الرغم من قدرته على التعطيل- في اضعف نقطة بعدما تراجع الى المربع الشيعي، وهو موجود في تموضع ضعيف للغاية على المستوى الوطني. واضاف: لقد تبين ان قوة حزب الله تكمن من خلال تحالفاته لا من خلال سلاحه! لا سيما وانه منذ العام 2005 ولغاية الامس حقق اختراقات في كل الطوائف مؤيدة لمشروعه الذي هو اساسا مشروع غلبة وانقلاب على الدستور.
وتابع: اما اليوم في لحظة الاشتباك حول موضوع شيعي يتعلق بوزارة المال، اصبح دون اي حليف او سند، وهذا ما يؤكد انه في موقع ضعف لا في موقع القوة، لانه بات دون غطاء وطني يوفره فريق 8 آذار بتنوعاته المسيحية والسنية والدرزية، يستطيع من خلاله ان يبرر مشروعه على الساحة المحلية او ربما ايضا الخارجية.

اقفال المجلس
وسئل لماذا لا تشكل الحكومة وتنتقل الى نيل الثقة من مجلس النواب، وهل وقتذاك ستتغير الاصطفافات؟ اشار المصدر الى ان خطوة كهذه ستضع الحكومة العتيدة امام امكانية انسحاب الفريق الشيعي منها، على غرار ما حصل في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الاولى، الامر الذي سيدخل البلد في ازمة وطنية، الى جانب ممارسة تصعيدية من قبل ثنائي امل حزب الله، اذ ربما يعود الرئيس نبيه بري الى اقفال البرلمان كما فعل في مرحلة سابقة، بالتالي اللجوء الى كل الوسائل الممكنة لمنع الحكومة من عبور مجلس النواب من خلال نيلها الثقة، كما ان لا شيء يضمن هذه الثقة فتسقط الحكومة عند ابواب ساحة النجمة.
لذا انطلاقا مما تقدم، رأى المصدر ان هناك محاولة لتجنب مثل هذا السيناريو، حيث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لا يريد الذهاب الى تشكيلة لا تحظى بالتوافق الوطني، وبالتالي حتى ولو سلمه الرئيس المكلف مصطفى اديب تشكيلة دون توافق وطني فانه لن يوقع.


وكالة أخبار اليوم