الجعيد: الإدارة الأميركية تعمل على عرقلة كل الحلول والمبادرات في الداخل اللبناني

  • شارك هذا الخبر
Monday, September 21, 2020

أشار منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد: إلى أنّ الإدارة الأمريكية الشريرة تعمل على عرقلة كل الحلول والمبادرات في الداخل اللبناني وليس آخرها المبادرة التسوية الفرنسية وذلك عبر تحريك أدواتها المشبوهة التي تتفتق علينا يومياً بأفكار ومشاريع أقل ما يقال فيها أنّها محاولات يائسة لوضع العصي في الدواليب لمنع أي حل داخلي لا سيما بعد تكليف الدكتور مصطفى أديب لتأليف الحكومة والذي وإن كان اسمه مقترحا فرنسيا تسووياً، ولكن سماه النواب الذين تم انتخابهم من الشعب والذين حازوا على تلك الثقة المباشرة منه لتمثيلهم في الندوة البرلمانية ذلك من أجل إنجاح المبادرة التسوية كما اتفق عليها، في حين أن من يعملون ضمن المشروع الآخر ويراهنون على الخارج وعلى أمريكا تحديداً لم يسموا مصطفى أديب، بل سموا غيره للغايات المشبوهة أعلاه.

وأكّد الشيخ الجعيد: أنّ ما لم تستطع أمريكا ولا العدو الصهيوني الغاصب ومن جاراهم وتآمر معهم داخلياً وإقليمياً تحقيقه بالحروب المتتالية على لبنان لن تستطيع اليوم نيله بالمآرب والمؤامرات السياسية ولا بالتمايل واللعب على الدستور اللبناني والقوانين والميثاقية.

ولفت الشيخ الجعيد: كنا ندافع عن اتفاق الطائف لحفظ حقوق كل الطوائف ونطالب بتطبيقه بحذافيره لا تطبيق ما يهم بعض سارقي حقوق الطوائف، ولكن اليوم مع كلام المرجعية الدينية الحاقدة وغير البريئة التي لا تقبل من احد إن يمس أي موقع من طائفتها حصلت عليه من خلال هيمنتها الطائفية لعقود "فيما عرف بالمارونية السياسية"، فأنى لهذه المرجعية أنْ تتدخل في خصوصيات رئيس الحكومة المكلف وأنْ تطلب منه أن يمشي ويفعل كذا وأنْ لا يرد على أحد، في حين أنه لا يطلب ذلك من أركان وسياسي طائفته، لذا: فمن غير المقبول منه ولا من غيره أن يتدخل ويلعب على أوتار الطائفية والمذهبية البغضاء في محاولة لإعادة الهيمنة وأمجاد سابقة أعطيت له من قبل المنتدب والمحتل، هذا إن بقيتم على تمسككم بطائفيتكم.

ولكن موقفنا الواضح والجلي بأنه كفى مراعاة وسكوتا على هذا النظام الطائفي البغيض، الذي أوصلنا إلى الهاوية، ولا مطلب لنا ولكل من يطلب العدالة إلا الدولة المدنية التي تراعي الكفاءة لأي موقع كان بدءاً من رئاسة الجمهورية وكل المواقع والوزارات والإدارات ليصل إليها أي مواطن مهما كان انتماؤه الطائفي أو المذهبي بكفاءته وجدارته.