المجلس الوطني لثورة الأرز: لتشكيل هيئة طوارئ وطنية تفضح الفساد

  • شارك هذا الخبر
Saturday, September 19, 2020

رأى "المجلس الوطني لثورة الأرز- الجبهة اللبنانية"، في بيان أصدره بعد اجتماعه الأسبوعي، أن رئيس الاستخبارات الفرنسية برنار إيميه يحاول حلحلة الأمور العالقة في ما خص تشكيل الحكومة العتيدة، علما أن هذه المرجعية هي مخضرمة وضليعة في السياسة الشرق الأوسطية بدءا من بيروت إلى عمان، وصولا إلى الجزائر دونما النسيان أن هذه المرجعية مقبولة خليجيا أيضا".

واعتبر المجتمعون أنه "لا يمكن تشكيل حكومة في المرحلة الحالية من دون غطاء سياسي من قبل مرجعية دينية تبنت الثورة البناءة وسياسة مبدأ الحياد الإيجابي، ترافقها مجموعة من نخبة المجتمع اللبناني تتميز بالحرية والعلم والنزاهة".

وطالبوا "كل السياسيين بالتنبه للوضع السياسي العام وبكل تفاصيله الأمنية والإقتصادية والإجتماعية، وعدم الإنجرار وراء المطالب والمطالب المضادة"، محذرين من "حوادث تترافق مع التشنجات التي تتزامن مع عملية تأليف الحكومة بإيعاز فرنسي أميركي- دولي، وكان آخرها حادثة بين مكونين لبنانين يعتبران أنفسهما ضمانة المسيحيين، وهما عمليا سبب تعاسة المسيحيين". كما حذروا من "عملية المحاصصة التي باتت معروفة الأهداف والتي لم تعد تنطلي على أحد وباتت أهدافها واضحة وهي العرقلة والتمادي في الفساد وهدر المال العام".

كذلك طالبوا المجتمع الدولي ب"إعادة النظر في الخطة الموضوعة لأن من هم في سدة المسؤولية لا يجيدون التصرف بوعي وحكمة وغيرية، بل يمعنون في خراب الوطن، وبات لزاما على المجتمع الدولي إعادة النظر في خططه والتحاور مع الشرفاء وهم كثر ونخبة المجتمع اللبناني".

ووجهوا رسالة "إلى كل السياسيين المناضلين" ل"تشكيل هيئة طوارئ وطنية تفضح فساد تلك السلطة القائمة التي أوصلت البلاد إلى قعر الهاوية، وعلى هيئة الطوارئ أن تتولى بعض الوزارات التي ستخليها تلك السلطة، وعليها أن تكشف ما كان يجري من محاصصات ومكائد".

وأعلنوا رفضهم "أي محاولة سياسية تعيد هذه السلطة الجائرة إلى ممارسة النظام، لأن الأوضاع اللبنانية والعربية والدولية تسعى الى الإتيان بحكومة إصلاح فعلية لنسف تلك المنظومة الحالية". كما أعلنوا رفضهم "أي محاولة سواء أكانت محلية أو إقليمية أو دولية لإعادة إنتاج سلطة مطعمة بهؤلاء الفاسدين".

من جهة أخرى، استغرب المجتمعون الحريق الذي حصل في مرفأ بيروت الخميس الماضي، وسألوا "هل حصل ليخفي عددا من الوثائق والمراسلات في إدارة الجمارك التي يمكن أن تساعد في التحقيقات؟ هل حصل لطمس ما يتم تداوله من سرقة مواد غذائية وسلع ممنوحة إلى منظمات إنسانية وإجتماعية؟"، مطالبين ب"تحقيق شفاف يظهر الحقائق كما هي".