خاص- قراءة لـ"الوطني الحر" في العقوبات الأميركية وتأثيرها على المبادرة الفرنسية

  • شارك هذا الخبر
Friday, September 11, 2020

خاص - ياسمين بوذياب
الكلمة أونلاين

مهلة الـ15 يومًا التي أعطاها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمسؤولين اللبنانيين لتشكيل الحكومة، لم يبقَ منها سوى 5 أيام، في حين لم تتّضح الصورة بعد حول شكل هذه الحكومة الجديدة أو الأسماء النهائية لوزرائها، باستثناء التوافق الذي جاء من معظم القوى السياسية حول اسم الرئيس المكلّف وهو مصطفى أديب.

كثيرة هي العقبات التي تعترض عملية التأليف، خصوصًا في ظل وجود طبقة سياسية "تطمع" بالمزيد من المناصب والحقائب السيادية والوزارية، ولا تقبل أن تفسح المجال لوجوه جديدة وأشخاص أكثر كفاءة، قادرين على بناء بلد حقيقي بمعزل عن الأحزاب والتكتلات السياسية.

وبينما ينشغل المسؤولون بتشكيل الحكومة الجديدة، فرضت وزارة الخزانة الاميركية مؤخرًا عقوبات على وزير الأشغال السابق يوسف فنيانوس ووزير المال السابق علي حسن خليل، بسبب تورطهما بعمليات فساد، بحسب قولها، علمًا أن أميركا أعلنت أن المزيد من العقوبات ستطال أشخاص مقربين من "حزب الله" في وقت لاحق. فهل ستؤثر العقوبات الأميركية على المبادرة الفرنسية بتشكيل الحكومة وإدخال لبنان في فوضى جديدة قد يكون لها تداعيات سلبية على مستقبل البلد ومصلحة شعبه؟

عضو تكتل لبنان القوي، النائب روجيه عازار، استبعد في حديث لموقع "الكلمة أونلاين" تأثير العقوبات على المبادرة الفرنسية، مشيرًا إلى أن هناك اتفاقًا دوليًا واقليميًا لتشكيل حكومة جديدة في لبنان، كما أن هذه المبادرة ليست فرنسية فحسب، إنما تأتي بالتنسيق مع اميركا واوروبا وروسيا وايران وغيرها.

من هنا، اعتبر عازار أن هذه العقوبات لها خلفيات سياسية واضحة، وهي بمثابة إنذار للبنانيين والسياسيين، وبالتالي لا يمكن التصدي لها سوى عبر تشكيل حكومة جديدة وإجراء الاصلاحات المطلوبة، الأمر الذي لا يمكن أن يحصل إلا عبر توافق جميع القوى السياسية اللبنانية واتحادها وتفاهمها بعيدًا عن المناكفات السياسية.

وفي هذا السياق، وحول الجدل الحاصل بما يتعلّق بتشكيل الحكومة والحصص الوزارية التي يطالب بها كل فريق، وتمسّك بعض القوى بحقائب معينة، شدّد النائب عازار على أن "التيار الوطني الحر" و"تكتل لبنان القوي"، لم ولن يتعاطى في الحكومة المقبلة أو يعرقل تشكيلها، لافتا إلى أن نواب التيار لم يلتقوا الرئيس المكلّف سوى خلال الاستشارات النيابية، وأبلغوه طلبهم بتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين، دون فرض أي شرط أو طلب مشاركتهم بهذه الحكومة، مؤكدًا دعم التيار للحكومة المقبلة والتصويت لها في مجلس النواب.

اما حول اتهام رئيس الجمهورية ميشال عون بتعطيل تشكيل الحكومة حتى يضمن حقائب معيّنة لتياره السياسي، اعتبر عازار أن هذه الكلام يشبه "خبرية راجح"، وأن هناك جهات معينة تريد التعطيل وتعمل على بثّ شائعات او توجيه اتهامات لجهات سياسية أخرى، مشددا على أن رئيس الجمهورية حريص على البلد وعلى تشكيل حكومة تقوم بالاصلاحات المطلوبة لما يضمن مصلحة لبنان وشعبه، "فالرئيس معروف بوطنيته وتضحياته من اجل البلد منذ 30 سنة، وسيأتي يوم نشكر فيه الله على وجود رئيس لبناني قوي وصلب اسمه ميشال عون"، بحسب ما قال عازار لموقعنا، خاتمًا كلامه بأن جميع المحاولات التي تحصل لإفشال عهد الرئيس عون هي محاولات مقصودة من قبل أميركا التي تريد حرق العهد القوي ورئيسه.

ياسمين بوذياب
الكلمة اونلاين