خاص- زيارة هنية "المستفزة" في الشكل والمضمون... هكذا قرأها مصطفى علوش

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, September 9, 2020

خاص- الكلمة أونلاين
ميراي خطار

تركت زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الى لبنان وتصاريحه التي وصفت "بالاستفزازية" الكثير من علامات الاستفهام، عن توقيت الزيارة ومضمونها والتصريحات التي أطلقت في زمن أحوج ما يكون اليه لبنان الى الحياد والابتعاد عن فتح أي صراع أو جبهة في المنطقة، نظرا للظروف الاقتصادية والسياسية والصعبة التي يمر بها وآخرها كارثة مرفأ بيروت.
عن هذا الموضوع تحدث عبر موقع الكلمة أونلاين القيادي في تيار المستقبل د. مصطفى علوش، سائلا لمن هذه الزيارة مستفزة؟ هل لسلطة لم تقل شيئا، إن من قبل رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة المكلف ولا رئيس الحكومة المستقيلة ولا غيرهم من المسؤولين والوزراء المعنيين؟
علوش واذ أشار الى أن الترحيب الوحيد لهنية كان من قبل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي أراد أن يؤكد مجددا ان هذا البلد تحت سيطرته ويرسل الرسائل الى من يريد عبر لبنان، لافتا الى أن هذه الزيارة هدفها ارسال رسائل الى باريس (بعد مبادرة الرئيس الفرنسي الأخيرة في لبنان) وواشنطن( اثر العقوبات والتشدد الأميركي تجاه حزب الله) والى الداخل اللبناني، مفادها بأن ما من شيء يمكن القيام به من دون المرور عبر المحور الذي يمثله حزب الله في لبنان.
علوش قال إن اسرائيل لها علم بالزيارة وسمحت له بالخروج والدخول، معتبرا أن هذه الزيارة لا تؤثر على اسرائيل من الناحية الاستراتيجية، انما تفيدها لتبرير اي عمل تريد ان تقوم به، واضاف المشكلة ليست مع اسماعيل هنية، فهو لا يمكن أن يأتي أو يقوم أحد باستقباله في لبنان الا اذا فتح له السيد نصرالله الباب.
وردا على سؤال حول استقبال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لهنية، يقول علوش لموقعنا "لا اعرف سبب استقبال جنبلاط له ولكن اعتقد ان هذا الاستقبال في غير محله"، واضاف "حسابات وليد جنبلاط دائما خاصة به".
الزيارة- الجدلية لهنية لأول مرة منذ ثلاثين عاما حصدت الكثير من الانتقادات في صفوف المعارضة السياسية لمحور الممانعة وفريق 8 آذار، خصوصا بعد الأخير لمخيم عين الحلوة وهي الزيارة الأولى لقيادي فلسطيني من الصف الأولى الى مخيمات اللاجئين في لبنان، وسط مشهد مستفز للسلاح المنتشر والكثيف على أراضٍ لبنانية، بالاضافة الى فتح صالون الشرف لاستقباله عند أرض المطار.
النائب المستقيل ميشال معوض غرد عبر حسابه على تويتر قائلا: "زيارة اسماعيل هنية وكلامه الاستفزازي مرفوضان جملة وتفصيلا. لن نقبل بأن يستعمل لبنان ساحة بديلة أو أن يقرر أحد عن اللبنانيين. الانخراط في لعبة المحاور لا يجلب الا الكوارث، وعلى الدولة اللبنانية أن تحمي سيادتها، وتحييد لبنان عن صراعات المنطقة، وتتحمل وحدها مسؤولية الحرب والسلم".
أما النائب السابق د. فارس سعيد وفي تغريدة على "تويتر" فقال إن "فتح صالون الشرف في المطار لإسماعيل هنيّة كان بعلم الرئيس عون".
وأمس وبعد لقاء هنية رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مختتما زيارته لبنان علق رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب قائلا إنه هنية ضيف ثقيل غير مرحب به في لبنان.