خاص- تحذير فرنسي الى السياسيين ...يسبق زيارة ماكرون ..؟

  • شارك هذا الخبر
Saturday, August 29, 2020


خاص- الكلمة أونلاين


 


أضافت فرنسا في العام 1975، بطلب من الرئيس الفرنسي فاليري جيسكار ديستان(1974 - 1981)، بندين الى دستورها وهما:


 


الاول: يمنع على الدولة الفرنسية التدخل في شؤون اي دولة اخرى او اي فريق سياسي في دولة اخرى، وما عدا ذلك تتعاطى مع الدول الاخرى من باب طرحها مبادرات لحل ازمات هذه الدول او مساعدتها لايجاد الحلول لبعض القضايا المتوترة، -اي ان تدخلها يأتي من باب حسن النوايا وليس للهيمنة على أي دولة اخرى وانتقاص من سيادتها وتقويض قرارها.


 


ثانيا: تتدخل فرنسا في احدى الدول تحت علم الامم المتحدة او بطلب منها، كذلك للمساعدة في ايجاد حلول في بعض الدول المتوترة او الساخنة حيث، كما في البند الاول، تطرح مبادرات للحلول دون فرض قرارها.


 


وفي عهد الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران (1981 – 1995)، أضيف بند ثالث وهو انه يحق لفرنسا التدخل واستعمال السلاح وصولا حتى القنبلة البيولوجية والجرثومية والنووية، اذا ما شكل ذلك تعديا على مصالحها، وهذا البند الثالث اضيف بعد التجربة النووية التي اقامتها في منطقة "كاليدونيا الجديدة" القريبة من نيوزيلندا.


 


وانطلاقا من هذا السرد، توضح اوساط دبلوماسية فرنسية لموقعنا، أن الكلام المتداول في لبنان بأن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون آتٍ للتدخل في الشأن اللبناني او تفاصيل صغيرة كتشكيل الحكومة هو أمر في غير مكانه، إنما يأتي الرئيس الفرنسي الى لبنان حاملا مبادرة لاعتباره ان لبنان صديق لفرنسا ويصنف في نطاق نفوذها، ولذلك هو طرح موقفا عامًا وتوجّه في خطابه الى كافة القوى ، قاصدا من ذلك ترتيب البيت اللبناني من ضمن المؤسسات لمواجهة عدة استحقاقات.


 


واضافت الاوساط بأن الخزينة اللبنانية لم تعد تحتمل لأكثر من 3 او 4 اشهر، وعليه فإنه من الضروري تشكيل حكومة انتقالية من اجل اقرار الاصلاحات التي صارت معروفة، وعندها تبدأ الأموال بالوصول الى لبنان والمساعدة على الاعمار بما يمكّن لبنان  من استعادة عافيته الاقتصادية بوتيرة تصاعدية، مرتبط تقدمها بمدى حرص المسؤولين على استقراره وتأمين عيش كريم لشعبه.


 


وكشفت الاوساط الدبلوماسية بأن الرسالة وصلت الى المسؤولين اللبنانيين من الادارة الفرنسية بأنه في حال لم يتحضروا لملاقاة المبادرة الفرنسية المدعومة اوروبيا ودوليا بنوع من الايجابية، يفسر أقله من خلال اختيار رئيس للحكومة لتمرير هذه المرحلة، فإن اي مسؤول دولي لن يزور لبنان بعد ذلك اثر توافق دوليا على هذه الخطوة، لأن ما قدم للبنان من مساعدات ودعم لم يسبق ان حصلت عليه أي دولة اخرى. وعندها لن يلقى  لبنان اي دعم اقتصادي او مساعدات من شتى الأنواع ،لان هذا الفريق سمع كلاما قويا من ماكرون والذي اوضح لهم بانه عليكم إنقاذ لبنان ملمحا الى ملفاتهم وارتكاباتهم وفسادهم ...


 


 


سيمون أبو فاضل