"التنمية والتحرير": للاسراع بتشكيل حكومة جامعة قادرة على انقاذ الوطن

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, August 11, 2020

بقيت التداعيات الناجمة عن انفجار المرفأ والمواقف العربية والدولية الداعمة والمؤازرة للبنان محور متابعة رئيس مجلس النواب ولقاءاته في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث ترأس صباحا اجتماعا طارئا لكتلة "التنمية والتحرير" النيابية بدأ بالوقوف دقيقة صمت عن ارواح الشهداء، وخصص لمناقشة تداعيات الإنفجار والمستجدات السياسية الناجمة عنه.



وبعد اللقاء، تلا الامين العام للكتلة النائب أنور الخليل بيانا، قال فيه: "ناقشت الكتلة في اجتماعها الطارئ، التداعيات الكارثية الناجمة عن الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت الاسبوع الفائت، وأودى بحياة العشرات من المدنيين والرعايا العرب والاجانب شهداء والالاف من الجرحى، فضلا عن الدمار الهائل الذي لحق بالعديد من الاحياء السكنية في العاصمة العزيزة بيروت. وبعد الاجتماع صدر البيان التالي:



"ان كتلة التنمية والتحرير اذ تتوجه بأحر التعازي لذوي الشهداء متمنية للجرحى الشفاء العاجل ومتابعة البحث عن المفقودين، وتعتبر ما ألم بالعاصمة بيروت جراء الانفجار الذي حصل في المرفأ فاجعة أصابت كل بيت لبناني في الصميم، وهو جرح لا يمكن ان يلتئم الا بتمكين القضاء واطلاق يده لكشف كافة الملابسات المحيطة بهذه الكارثة الوطنية. وفي هذا الاطار تدعو الكتلة السلطات القضائية المختصة التي انيط بها التحقيق بهذا الملف المضي به حتى النهاية للوصول الى الحقيقة كاملة وبكل شفافية، بعيدا عن اي ضغط اعلامي او سياسي وإنزال القصاص العادل في كل من يثبت تورطه بهذه الفاجعة سواء كان متسببا او مقصرا او مهملا او متواطئا وبأي موقع كان.



ان القضاء اللبناني ومن خلال هذه القضية، هو امام امتحان تاريخي لاثبات استقلاليته وتأكيد جدارته بأنه قادر على احقاق الحق واقرار العداله من اجل الشهداء ومن اجل لبنان ومن اجل عاصمته بيروت، وهو قادر على ذلك.



وفي السياق نفسه المتصل بهذه الكارثة، تتوجه الكتلة بالشكر والتقدير لكافة الدول الشقيقة والصديقة على مواقفها النبيلة الداعمة والمؤازرة على مختلف المستويات، وفي شتى المجالات، للبنان وللعاصمة بيروت لتمكينهما من تجاوز هذه المحنة والعبور الى شاطىء الامان. ان لبنان واللبنانيين سوف يحفظون للاشقاء والاصدقاء رؤساء وبرلمانات وحكومات وشعوبا، وقفتهم الانسانية هذه في القلب والعقل والوجدان.



وحول التداعيات السياسية التي خلفتها هذه الكارثة ونجم عنها استقالة للحكومة، وسبقها دعوة اطلقها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال زيارته للبنان، ناهيك عن جملة من الافكار والعناوين التي تقدمت بها العديد من الاطراف والقوى البرلمانية والسياسية، تشدد الكتلة على وجوب الاسراع بتشكيل حكومة جامعة تكون قادرة على انقاذ الوطن وإعادة ثقه ابنائه وثقة المجتمع الدولي والعربي بالدولة وادوارها.



ان كتلة التنمية والتحرير تجدد في هذه اللحظة المصيرية التزامها وتمسكها بالحوار سبيلا وحيدا لمقاربة كافة العناوين والقضايا الخلافية، وفي مقدمها الاتفاق والاسراع نحو اقرار قانون للانتخابات النيابية على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة خارج القيد الطائفي وانشاء مجلس للشيوخ سبق وقدمته الكتلة والعمل مع كل المخلصين من اجل الوصول الى الدولة المدنية التي تحترم الطوائف وتحمي حرية المعتقد على قاعدة ان تعدد الطوائف في لبنان نعمة والطائفية نقمة".





بعد ذلك، عرض رئيس المجلس للأوضاع العامة وآخر المستجدات خلال استقباله المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش.



الصفدي

ثم استقبل وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي، في حضور سفير الاردن وليد الحديد. وقد نقل الصفدي رسالة دعم وتضامن من المملكة الأردنية الهاشمية مع لبنان وشعبه لمواجهة المحنة التي اصابته جراء انفجار المرفأ.



شكري

وبعد الظهر، التقى الرئيس بري وزير الخارجية المصري سامح شكري، بحضور سفير مصر ياسر العلوي، وتم البحث في الأوضاع العامة والدعم المصري للبنان لتجاوز المحنة الراهنة.



وبعد اللقاء، قال شكري: "نقلت للرئيس بري موقف مصر الداعم للبنان في هذه المحنة، فالتاريخ الممتد له علاقة خاصة وبذلك تأثرنا كثيرا لما تعرضت له البلاد نظرا لهذا الحادث المروع، ونحن نثق بأنه سوف يتم تجاوز هذه المحنة، مصر تقدم كل الدعم من خلال الجسر الجوي ومن خلال الاسهام في عملية اعادة الاعمار، ونتطلع لان يتجاوز لبنان الشقيق هذه الأزمة وما ترتب عنها، اضافة لأزمة الكورونا والازمة الإقتصادية والسياسية التي كانت سائدة قبل الإنفجار".



أضاف: "بالتأكيد المرحلة الجديدة تتطلب الكثير من الجهد والإخلاص من كافة الأطراف السياسية لوضع منهج جديد يمكن لبنان من مواجهة التحديات، وضرورة استشراف المستقبل لمنهج جديد يلبي طموحات الشعب اللبناني ويحافظ على مقدراته وعلى استقلاله وسيادته ويخرجه من ازماته المتتالية، ومصر دائما سوف تكون سندا بحكم الإنتماء العروبي وما نقدره من لبنان وبيروت من مركز للثقافة العربية والارتباط الوثيق بيننا على المستوى السياسي والثقافي والإقتصادي والحضاري".



وختم: "مرة اخرى نحن متضامنون مع لبنان وشعبه وسوف نواصل التنسيق الوثيق والعمل من اجل رفعة الشعب اللبناني وازدهاره وتجاوزه لهذه الازمة".





وكان رئيس المجلس قد دعا الى جلسة تعقد في الحادية عشرة قبل ظهر الخميس في 13 الحالي، في قصر الاونيسكو، لمناقشة المرسوم الرقم 6792 المتعلق بإعلان حالة الطوارىء في بيروت.





على صعيد آخر، تلقى الرئيس بري مزيدا من برقيات التعزية بشهداء الإنفجار، وقد تلقى لهذه الغاية برقية من رئيس مجلس النواب السنغالي مصطفى إنياس اعرب فيها بإسم المجلس والشعب في السنغال، عن تعاطفه وتضامنه مع الشعب اللبناني.