اعتبر الوزير والنائب السابق طلال المرعبي في تصريح، أن "استقالة الحكومة نتيجة طبيعية لهول ما حدث، والرئيس سعد الحريري هو المؤهل لتشكيل حكومة انقاذ وطني تعمل على لملمة الجراح وتقر الاصلاحات المطلوبة ابتداء من الفساد مرورا بالكهرباء وانتهاء بالاصلاحات المالية والادارية وغيرها".
وقال: "لا شك ان المسؤوليات جسام ولبنان ينوء تحت وطأة وهول المأساة، لكن الوقت الآن يتطلب سرعة في العمل ووضع برنامج عمل متكامل، نظرا لإستعداد المجتمعين العربي والدولي لمساعدة لبنان. فالرئيس الفرنسي امانويل ماكرون وفى بوعده وبدأ بحملة استقطبت دولا عربية واوروبية وغيرها".
اضاف: "المطلوب تغيير الذهنية السائدة في العمل السياسي والاستماع الى الشارع ونبض الناس الذين يعانون المأساة يوميا والعائلات التي باتت لا سقف فوق رؤوسها بالإضافة الى الكورونا والموضوعات المالية والاقتصادية والاجتماعية. ونطلب من الجميع تهيب الموقف والتزام عدم المزايدة والتحريض لأن الشعب لم يعد يحتمل البطولات الوهمية، وهو يريد العمل وليس الكلام والتحاليل. كما ان الشعب لا يستطيع ان ينتظر طويلا لإنهاء التحقيقات بالمأساة والجريمة النكراء التي ضربت بيروت أم العواصم، ولا بد من الاستعانة بفريق دولي متخصص لكشف كل الملابسات التي ادت الى وقوع الكارثة الوطنية".
وتابع: "لن نقبل بمحاكمة الموظفين، بل نريد محاكمة كل من له علاقة او تدخل او تمييع او اهمال بهذا الموضوع لإنزال أشد العقوبات بحقه، لأن الاستهتار بأرواح الناس هي أم الجرائم. وأخيرا نأمل أن يكون الجميع قد تعلم مما حصل وان تكون بداية نهاية الذهنية السائدة والفساد المستشري وان يعمل المسؤولون لخدمة لبنان وشعبه وبلسمة جراحه وليس لخدمة مصالحهم وكراسيهم".
