لماذا خاطبت إليسا الموت على طريقة داليدا؟

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, August 11, 2020

حاولت الفنانة اللبنانية إليسا مؤخرا الربط بين سيرتها الذاتية التي لا تخلو من المعاناة مع أعمالها الغنائية؛ إذ أعادت أغنية النجمة الراحلة داليدا Mourir sur scène بصوتها في ألبومها الذي طرحته "صاحبة رأي"، وقد أدتها سابقا على مسرح الأولمبيا الشهير في باريس العام الماضي.

وتعدّ هذه الأغنية من أشهر الأغاني التي قدمتها داليدا في أواخر حياتها المهنية قبل فترة قصيرة من انتحارها في ثمانينيات القرن الماضي.

واكتسبت الأغنية شعبية كبيرة بعد حادثة انتحار الفنانة العالمية داليدا، فتحدثت بالأغنية عن رغبتها في الموت وهي لا تزال في ذروة الشهرة، وخاطبت الموت أن يأتيها وهي على خشبة المسرح أمام الأضواء بكامل بذخها الفني.

تقول كلمات الأغنية مخاطبة الموت: "تعال ولكن ليس حين أصبح وحيدة. تعال قبل أن تسقط الستارة، أريدها أن تسقط ورائي".

وتتابع مناجية الموت في الأغنية: "أنا التي اخترت كل شيء في حياتي، أتمنى أن أختار طريقة موتي.. هناك من يحب أن يموت تحت المطر، وآخرون تغمرهم الشمس، وآخرون يريدون أن يموتوا في أسرتهم، وحدهم، بهدوء كما لو أنه النوم العميق. أنا، أريد أن أموت على المسرح. قلبي مليء بالألوان، وأنا أغني".

لكن أمنية داليدا لم تتحقق، ولم تمت على خشبة المسرح، فقد أنهت حياتها بنفسها عن طريق الانتحار مستلقية على السّربر. بعد أن عاشت مع كآبة فقدان الأحباء طوال حياتها.

واختيار النجمة اللبنانية إليسا لهذه الأغنية بالتحديد، أثار قلق محبيها، فهم يعلمون ما مرت به مؤخرا من أزمات مع شركة الإنتاج السعودية "روتانا"، بالاضافة لقرار اعتزالها العام الماضي حينما شبهت الساحة الفنية بـ"المافيا" بحكم الشبكات التي تدير الوسط الفني.

الربط بين ما تعيشه إليسا واختيارها لأغنية "الموت على خشبة المسرح"، قد أثار تساؤلات الجمهور حول نيتها الاعتزال حقا بعد هذا الألبوم أو رغبتها بأن تتبع خطوات داليدا.

لأنه من الواضح وفق المتابعين تعلق إليسا بحياة الراحلة دليدا، فسبق لإليسا، أن طرحت أغنية "حلوة يا بلدي" لداليدا في ألبومها "حالة حب" عام 2014، بالإضافة لغنائها أغنية Je suis malade في أحد اللقاءات التلفزيونية في بداية مسيرتها الفنية عام 2005 مع الإعلامي اللبناني طوني خليفة.


فوشيا