رولا خوري أبو ناصيف-"أكتبُ اليومَ والغصّةُ لا تُفارقُ شعبًا برُمّته!"

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, August 5, 2020

أ كتبُ اليومَ وأعينُنا لا تجفُّ من الدّموع، أكتب اليومَ ولا أعلمُ من أين يجبُ أن أبدأ.
هل أبدأُ بشكرِ دُول العالم الّتي سارعت إلى مساعدة شعبٍ لطالما كان ملفتًا ومحطّ أنظار البشريّة جمعاء؟ أَمْ أشكر العالم الّذين هرعوا ليساندوا وطنًا مميّزًا؟
أو أبدأ بالرّدّ على شتيمة بعض صغار العقول الّذين شمتوا بشعبٍ عظيمٍ لمُجرَّد أنّه أخطأَ على مدار العهود بانتخاب أناس مسيّرين من الدّول العُظمى؟
أفكاري مُشوّشة... لا أعرفُ من أين أبدأ...
بِحَرقة غياب الأحباب أَم بِحَرقة مستقبل مشوّش؟
اليومَ، أُريد أن تصلَ كلماتي للعالم أجمع.
لبنان بلد تميّز بشعبه، شعب لبنان الشّعب اللّطيف الجميل المِضياف، شعب لبنان الّذي جذب كلّ إنسان تعرّف عليه من أيّ بلد في العالم.
الشّعب اللّبنانيّ شعبٌ عظيمٌ، شعبٌ يُضربُ فيه المثل لعظمته. لم أَرَ شعبًا يقفُ متكاتفًا في الصّعاب كاللّبنانيّين.
البارحة، شرّعتِ المنازل، الفنادق والمطاعم أبوابها لاستقبال من أصابته المصيبة ولم ينتظر دولة أو حكومة لتقومَ بواجبها.
هذا شعبٌ يستحقُّ كلَّ الاحترام والتّقدير، شعبٌ من دون مبالغة عظيمٌ! نعم نحن شعبٌ عظيمٌ ومَن لَدَيْه أدنى شكّ في ذلك فَلْيَغْرُبْ عن وجهنا ولْيبقَ حيث كان.
وإذا أردتُ أن أولدَ مرّةً أُخرى فلا أتمنّى أن أولدَ إلّا لبنانيّة.
#بحبّك_يا_لبنان❤
رولا خوري أبو ناصيف