خاص - لهذا باريس لا ترتاح للجنة تحقيق محليّة في انفجار المرفأ وتطالب بدولية!

  • شارك هذا الخبر
Thursday, August 6, 2020

خاص - الكلمة اونلاين


كان بإمكان لبنان استدراك هذه الكارثة التي شهدها نتيجة انفجار العنبر 12 في المرفأ منذ ان أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن وجود سلاح لحزب الله داخله. بحيث كان على رئيس الجمهورية ميشال عون ان يعمد على تشكيل لجنة متابعة لهذا الامر لكشفه قبل ان تشهد العاصمة ما شهدته من موت ودمار.

لكن حاليا ستدور التحقيقات في حلقة غامضة اذا ما بقيت على عاتق الجانب اللبناني نتيجة التركيبة المذهبية والسياسية على اكثر من صعيد وبينها الاجهزة الامنية.

واستدراكا لهذه الخطوة عمدت فرنسا الى إبلاغ حزب الله بأنها تفضل ان تتولى لجنة تحقيق دولية التحقيق في انفجار بيروت وهي لجنة مختصة في الاسلحة الجرثومية والكيمائية والنووية وكان في دورها ان تحقق في منطقة الغوطة في سوريا وكذلك في العراق وكانت نتائجها منصفة وشفافة. سيما ان الإنفجار كان لكمية كبرى من مواد محظورة الاستعمال .

الا ان حزب الله، حسبما قالت الاوساط للكلمة اونلاين، ابلغها انه يرفض تشكيل لجنة تحقيق دولية لهذه الغاية ما دفع باريس للاستغراب من هذا الجواب سيما ان حزب الله أبلغها بأنه غير معني بهذا الانفجار و لا علاقة له به ومن المفترض ان يوافق على تشكيل اللجنة، بالاضافة انها لا تكبد لبنان اي مصاريف.

وأضافت الاوساط بأن القناعة هي أن هذا العنبر رقم 12 كان كشف عنه رىيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بالامم المتحدة معززا بخريطة حدد فيها أكثر من نقطة تخزين اسلحة لحزب الله ثم تحدث لاحقا عن تصنيع صواريخ في لبنان من جانب الحزب تهدد أمن اسرائيل ولهذا لا يمكن الاسقاط في المنطق الفرنسي حصول عملية تخريبية ناتجة عن عمل أمني من خلال وضع احدى المخابرات المتضررة من حزب الله BOMBE A RETARDEMENT في هذا المستودع وهو أمر مرجح كثيرًا سيما ان حزب الله يعلم وكذلك الاجهزة الفرنسة بأن الوضع الاقتصادي في لبنان وردة الفعل في بعض الاوساط الشيعية عليه لاكثر من سبب مكنا اسرائيل من تجنيد عدد كبير من المتعاملين معها بحيث يخبرون عن مخازن أسلحة أو يقدمون على عمليات من هذه الغرار خصوصا انه لم يعد يستطيع الحزب حسب القناعة الفرنسية ان يخرج هذه المواد من مرفأ بيروت بعد الاعلان عنها من قبل نتنياهو ووجود عدة جهات سياسية ببعدها الامني لها صلة بمرفأ بيروت، مستغربة الاوساط الكلام عن هذه المواد التي وُضعت لأكثر من سبب في مرفأ بيروت لنقلها ترانزيت الى الموزمبيق.في وقت ممكن حسب الاوساط اخراج كميات جد قليلة من هذه المواد لغاية التصنيع الحربي الصاروخي.

كما تتوقف الاوساط امام ما قاله عدة شهود عيان temoins occulairs ، أن صواريخ وُجهت الى مكان الانفجار، ومن بينهم الصحافي علي حماده الذي اعلنها في مقابلة صحفية واعتُبر كلامُه في هذا الموضوع شهادة تأخذ بعين الواقع.

وذكّرت أوساط بالتحقيق التي تبع حادثة مار مخايل - الضاحية الجنوبية ، عندما سقط عددٌ كبير من الضحايا بعد حصول صدام بين الجيش اللبناني والمتظاهرين قبيل انتخاب ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وبعد تحقيقات محلية جاءت النتائج متناقضة. فالعماد سليمان ارسل الى سوريا تقريرا مختلف تماما عن الذي ارسله الى فرنسا وكان تقريره مختلف عن التقرير الذي اعده العميد طفيلي، فيما اللواء جزيني اعد تقريرا مختلفا عن الآخرين، لذلك ان التحقيقات المحلية في لبنان لا تنفع ولا تكشف الحقيقة نهائيا.

ولفتت الأوساط الى ان الاجهزة الدولية قد تستطيع معرفة أسباب الانفجار النوعي الذي دمر المرفاء وقسما كبيرا من العاصمة بيروت ، من خلال الاقمار الصناعية ذات المهام العسكرية الامنية والمركزة على مناطق حيوية حساسة مثل دمشق وبيروت ومناطق ساخنة في الشرق الاوسط. لكن حصيلة ما تحصل عليه لا تخرج الى العلن ويصل عبر القنوات "بالقطارة" ووفق خصوصية سياسية لها علاقة بأصدقاء لدول تمتلك معلومات هذه الاقمار الصناعية.


Alkalima Online