الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم: لبنان دولة فاشلة وعلى الأمم المتحدة التدخل

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, August 5, 2020

إنَّنا، وإذ هالنا حجم الكارثة الكبرى التي دمرت بيروت جرّاء الانفجار الضخم لمئات الأطنان من المواد المتفجرة في المرفأ، مما دمر العاصمة، وأودى بحياة العشرات من المواطنين، وجرح الآلاف، وشرّد العائلات من بيوتها،

وبعد سرقة أموال اللبنانيين، مُقيمين ومغتربين، من طبقةٍ سياسيةٍ فاسدة، ووقوع لبنان في أزمةٍ ماليّةٍ واقتصاديّةٍ لم نعرف مثيلاً لها إلا أيام المجاعة،

وبعد خيبة آمالنا من سلطةٍ سياسيّةٍ همها الوحيد المحاصصة والنفوذ الشخصي المُغطي للفساد،

وبعد الاستسلام أمام قوى الأمر الواقع التي وضعت يدها على كل السلطات: القضائية، والتشريعيّة، والتنفيذيّة،

إنّ الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم تعلن ما يلي:

- نحن نعتبر الدولة اللبنانية دولة عاجزة وفاشلة، غير قادرة على إدارة نفسها، ورعاية شعبها، لا على المستوى الاقتصادي الاجتماعي، ولا على المستوى السياسي، ولا حتى على المستوى الأمني حيث سلّمت سيادتها للقوى الإقليمية.

- نطالب الأمم المتحدة وضع يدها على لبنان، وحماية سيادته، واستقلاله، وسلامة أهله، وإعلانه دولة محايدة بعيداً عن الصراعات الإقليمية، والإشراف على انتخاباتٍ حُرّةٍ لإعادة إنتاج السلطة.


- إنّ الجريمة بحق بيروت العاصمة وأهلها، مهما كانت أسبابها ومن خلفها، هي جريمةٌ موصوفةٌ بحقِّ الشعب اللبناني الآمن، ومن حقِّ اللبنانيين معرفة الحقيقة عبر تحقيق دولي، فقد آنَ أوان الحماية الدوليّة للشعب اللبناني المسالم.

إننا سنحمل هذه المطالب إلى الأمم المتحدة التي نحن عضوٌ في منظماتها غير الحكوميّة، وإلى كل حكومةٍ في بلاد الإقامة. وإننا ندعو إلى تكاتف المجتمع المدني المقيم والمغترب معنا في هذا الإعلان، ولاستمرار الثورة السلميّة لتحرير لبنان، وندعو الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة اللبنانية إلى حماية الثورة السلميّة.

العزاء لذوي الشهداء، والدعاء لألوف الجرحى، والتحية للشعب اللبناني الصابر، ولبيروت التي غطاها الركام، والتي لا بُدَّ ستنهض من تحت الركام كطائر الفينيق.

الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم
ستيفن ستانتن