نقولا أبو فيصل - بين وباء الله ووباء حكام لبنان

  • شارك هذا الخبر
Sunday, August 2, 2020

قصة اليوم من الكتاب المقدس

يقال أن النَّبي جاد بن يَعقوب أحد أخوة النبي يوسف طلب من الملك داوود أن يختار واحدة بين ثلاثة :
حرب أو مجاعة أو وباء لمدة طويلة .

يقال أن الملك داوود إختار الوباء لانه بالحرب حسب رأيه سوف يقع في أيدي اعدائه وبالمجاعة سوف يحتاج لأيدي الاخرين للمساعدة ، أما في الوباء فهو بأمان لأنه في أيدي الرب.

في زمن الاوبئة تعيد البشرية فحص قيمها وأخلاقها وسلوكياتها التي تخلت عنها او فقدتها في عصر طغت فيه الماديات والدولار الأخضر اللون ،
زمن قل فيه الخير والمحبة وكثر فيه الحسد والغيرة بين البشر .
زمن تساوى فيه الغني مع الفقير نتيجة حجز امواله في المصارف وبات الغني يتسكع على ابواب ATM ليحصل على القليل من ماله الذي إدخره ليعيش فيه بكرامته.
صار الوقت لنعيد ترتيب اولوياتنا وإحياء الأنسان في داخلنا في زمن التجربة الكبرى ،ولكن كما قال داوود الملك نحن في الوباء نكون في إيدي الرب الحنون الرؤوف والمحب للبشر .
وهذا الكلام يوصلنا الى سؤال.
هل سينجح حكام لبنان في مساعدة الفقراء والتعاضد معهم ؟
أم سيستمرون في الامعان في الانانية وحب الذات والانتقاد والشتيمة وتخوين بعضهم على شاشات التلفزة وعبر البرامج السياسية المدفوعة الاجر لأعلاميين ماجورين من قبل حكام المال والمصارف يدفعون لهم ليطلوا أسبوعيا لتلميع صورتهم ولتوزيع الزيت المقدس الذي رشح منهم .
يجب أن يعود حكامنا الى الله ، الى الصلاة، الى القيم التي تربوا عليها ونتعلم معهم الصبر على المحن في أزمنة صعبة كالتي نعيشها مع الكورونا اليوم .
لقد أضاع الكثير منا البوصلة وصار لزاما أن نلتفت الى السماء للاستفادة من سلام الرب ونعمه هو القائل :
"سلامي اعطيكم لا كما يعطيه العالم" . وأن نعيش سلام الله على الارضي هذا الزمن الصعب.
نعم نحن في زمن صعب جدا ،لكننا مدعوون لأن نقاوم ونصمد لتجاوز زمن الوباء من الله والحصار الاقتصادي والمالي من البشر ،
وأن لا يضعف إيماننا بأن مخلصنا ومخلص البشرية يسوع المسيح هو معنا الى إنقضاء الدهر .