خاص- يعقوبيان وهاشم ينتقدان "نسف" آلية التعيينات.. وهذا ما قالاه!
شارك هذا الخبر
Friday, July 24, 2020
خاص - ياسمين بوذياب الكلمة أونلاين
نعيش في بلد "كل مين إيدو إلو"، بلد الفساد والمحسوبيات، بلد يتغنّى بديمقراطيته في العلن، لكنه هو عكس ذلك "تحت الطاولة". بلد عندما وقف شعبه بوجه الفساد والفاسدين، قوبل بالتخوين والعنف وغير ذلك..
ولعلّ ما ذُكر أعلاه يؤكده قرار المجلس الدستوري الذي صدر أمس بطلب من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وبإجماع الأعضاء الحاضرين، والذي يقضي بإبطال قانون آلية التعيينات المتبعة في الفئة الأولى في الإدارات العامة وفي المراكز العليا في المؤسسات العامة، بحجة "مخالفته الدستور".
النائب بولا يعقوبيان، رأت في حديث لموقع "الكلمة أونلاين"، أنه من المعيب جدًا الاستمرار بالزبائنية والمحاصصة بهذا الشكل في لبنان، لافتة إلى أن هذا القرار يقضي على مفهوم "الكفاءة" ويؤدي الى الاستمرار بتعيين أتباع الطبقة السياسية بحسب انتماءاتهم وولائهم، بعيدًا عن الجدارة أو الكفاءة.
من جهته، عضو كتلة التنمية والتحرير، النائب د. قاسم هاشم، اعتبر أن إبطال القانون ليس انتصارا لأحد، سواء للعهد أو غيره، قائلًا في حديث لموقعنا: "نأسف لما وصلنا إليه اليوم، فنحن مع هذا القانون وعلى قناعة بآلية التعيينات، لكن الأمور كان من المفترض أن تسير وفق آليات واضحة للتعيينات، مع الإصرار على التمسك بمبدأ الكفاءة والجدارة"، مشددًا على ان "كل ما نطمح اليه اليوم هو التخلّص من المحاصصة والتأثير السياسي المباشر على القرارات بكافة أنواعها، لأن التجربة أثبتت ان المحاصصات السياسية لم تأتِ بالأكفأ يومًا".
في المقابل، وعمّا إذا كان الإصلاح ممكنًا في لبنان رغم كل الضبابية التي تسيطر على الأجواء وفساد المسؤولين وأصحاب القرار، رأى هاشم أنه "في ظل النظام الطائفي، المذهبي، المحاصصي، لا يمكن ان نصل الى دولة العدالة والكفاءة، لذا لا بد من العمل للوصول إلى دولة مدنية تكرّس الكفاءة، وتضع اللبنانيين في مستوى واحد، ليصل بالمقابل الأكفأ والأكثر جدارة"، مضيفًا: "لكن للأسف، هناك فئة معينة اليوم وكأنها لا تريد للبلد أن يتطور، لذا تستمر بالممارسات التي تعيده سنوات إلى الوراء".
وختم هاشم كلامه لـ"الكلمة أونلاين" بالقول: "الإصلاح ضروري ولم يعد أمامنا خيار سواه، في ظل ما نتخبط به اليوم وبعد انكفاء الدول المانحة عن مساعدتنا، فإما أن نسير نحو الإصلاح او سنذهب حتمًا إلى الهاوية".