رسالة هامّة إلى الحكومة الفرنسية... من قبل "مجموعة سيادية"

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, July 14, 2020

وجّه "المجلس العالمي لثورة الأرز – لبنان" مذكرة الى الحكومة الفرنسية بواسطة سفارتها في لبنان، جاء فيها:

"في عام 2004، تبنى المجتمع الدولي، بقيادة فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، قرار مجلس الأمن الدولي 1559 الذي أدى إلى تحرير لبنان من الاحتلال السوري. وبعد خمسة عشر عاما، لم تستعيد بلادنا بعد استقلالها التام وسيادتها الكاملة. والواقع أن ميليشيا حزب الله، وهي منظمة معترف بأنها إرهابية ومسلحة ومموّلة من قبل نظام طهران، تسلمت من القوات السورية السيطرة على البلاد وإشراكها، ضد إرادتها ومصالحها الخاصة، في النزاعات التي لا تهمها.

تمكن حزب الله، من خلال تنظيمه شبه العسكري ومن خلال الاغتيالات والترهيب، من السيطرة على جميع مراكز السلطة وجميع مؤسسات الدولة في لبنان، وبالتالي إخضاع بلدنا لإرادة إيران.

إن الحريات العامة مسلوبة أكثر فأكثر، والعدالة ليست سوى جهاز قمع للمعارضين، فيما اصبحت الأجهزة الأمنية تعمل لخدمة النظام.

لقد تسبب حزب الله وحلفاؤه في فساد واسع النطاق لم يسبق له مثيل، إلى جانب أسوأ حكم، خلق أخطر أزمة اقتصادية في تاريخ لبنان الحديث. أصبحت الخدمات العامة الأساسية للحياة اليومية غير متوفرة، والفقر ينتشر بسرعة عالية والجوع يؤثر بالفعل على العديد من الأسر.

في 14 تموز (يوليو) عندما تحتفل فرنسا بالحرية والقيم الجمهورية، نأتي مرة أخرى لطلب مساعدتها.

إن لبنان الذي ساهمت فرنسا إلى حد كبير في إنشائه ليكون البلد النموذجي للديمقراطية والثقافة والانفتاح على العالم باقتصاده الحر والمزدهر، مهدد في هويته ووجوده.

اليوم، ونحن نمثل الغالبية العظمى من اللبنانيين المقيمين والمغتربين، وهي أغلبية صامتة في كثير من الأحيان، يرهبها حزب الله وأجهزة أمن الدولة الذين يسيطرون عليها، نأتي لنطلب من حكومة فرنسا القيام بعمل قوي وعاجل مع المجتمع الدولي حتى يتمكن لبنان من استعادة كرامته وسيادته الحقيقية والتخلص من الفساد الذي يدفع اقتصاده إلى الانهيار.

لقد أصبح من الضروري اعتماد قرار جديد لمجلس الأمن بالإضافة إلى القرار 1559، بموجب الفصل 7 من ميثاق الأمم المتحدة، يكون ملزما وينص على وسائل الإكراه، لنزع سلاح جميع الميليشيات في لبنان وخاصة حزب الله. كما يشمل تمديد تفويض قوات الأمم (اليونيفيل) حتى تكون مهمتها أكثر فعالية على الأرض وتمتد إلى كامل أراضي البلاد والحدود مع سوريا.

سيتطلب هذا القرار الإنشاء الفوري لمناطق خالية من أي وجود للميليشيات وتحت حماية الجيش اللبناني والقوات الدولية، بينما يتم نزع سلاح حزب الله وحلفائه بالكامل.
لقد أصبح من الحيوي للبنان، بشكله الحالي، أن تنتهي الوصاية الإيرانية عليه."