المحامي ناضر كسبار- لا إنجازات ومَثَل اللبنانيين في باريس

  • شارك هذا الخبر
Monday, July 13, 2020

لم يشهد تاريخ لبنان القديم والحديث حكومة فاشلة وضعيفة اكثر من الحكومة الحالية. وهذا الرأي أدلينا به منذ اللحظة الاولى لتشكيل الحكومة ولم ننتظر كغيرنا الاشهر والاسابيع حتى نكتشف ذلك. وما ادلى به رئيس الجامعة الاميركية منذ عدة ايام أدلينا به منذ خمسة اشهر، يوم تشكيل الحكومة التي رفضناها بالشكل. فمواصفات رئيس اي حكومة أو وزير يجب ان تكون غير تلك الموجودة حالياً، خصوصاً في ظل هذا الوضع المتردي والسيء.
أركان هذه الحكومة يمضون معظم اوقاتهم يتكلمون عن انجازاتهم وهم لم يفعلوا شيئاً على الاطلاق، ويصح فيهم ما قاله مرة فخامة الجنرال ميشال عون (الذي لا أزال أصر على انه نظيف الكف بمعزل عن اي مآخذ أخرى)، عندما كنا صغاراً ونمشي ليلاً، كنا نصوفر حتى لا نخاف.
أركان هذه الحكومة يدعون البطولات في جميع الميادين ولا خبرة لديهم ولا كفاءة. ولا ننسى عشرات القرارات التي صدرت وتصدر وتتناقض مع بعضها البعض ولا قيمة لها. وفي عهد هذه الحكومة شاهدنا الويلات والمصائب كما لم نشاهدها من قبل ولولا العناية الالهية، وفي أماكن وظروف معينة (وليس دائماً) وعي الشعب اللبناني والمبادرات الفردية لكانت اكبر. ولا فضل لهذه الحكومة في شيء ولا أعلم كيف يوافق الشعب اللبناني على بقائها ولا ينتفض ويثور.
وبالتالي، ما هي إنجازات هذه الحكومة الاستراتيجية وحتى التكتيكية؟.
لا شيء. والانكى ان معظم اركانها يتبجحون بإنجازات وهمية تتعلق بالأمن والإقتصاد والصحة والبيئة وغيرها وغيرها. وهم لا يعلمون كما قلت ان العناية الالهية وبعض الوعي لدى الناس ومساعدة بعضهم البعض هي التي تنقذ الوضع. هذا الوضع الذي يشبه الطرفة التي أرويها دائماً:
التقى لبنانيان في باريس وقررا تناول طعام الغداء في أحد مطاعمها إلا ان احدهما قال للآخر: ولكن كيف سنطلب وأنا لا اجيد اللغة الفرنسية. فقال له صديقه الذي لم يكن يجيدها ولكنه يحب التبجح: لا تعتل هم انا اطلب.
ودخلا المطعم فبدأ المتبجح يقول للغارسون وهو "يلوق" فمه ويعلك الكلام Je Veux صحن سلطة وصحن معكرونة وصحن بطاطا..الخ فسجل الغارسون "الطلبية" وما هي إلا دقائق حتى أتت الصحون. فوضعها الغارسون على الطاولة فقال الذي لا يجيد اللغة لصديقه: يا زلمي والله بتعرف تحكي منيح فرنساوي جابولنا كل ما طلبته.
فنظر إليهما الغارسون وهو يضحك قائلاً:
- ايه والله لو ما كنت لبناني متلكم كنتوا أكلتوا هونيك شغلة.