كان لافتا الاجتماع الأخير لـ"تكتل لبنان القوي"، والذي عقد في مقر "التيار الوطني الحر"، وحضره الاعضاء شخصيا ً بعدما فرض وباء كورونا، لأشهر، التباعد الاجتماعي والتواصل إلكترونياً عبر "زوم" أو "سكايب".
وكشف نائب في التكتل ان رئيس "التيار" النائب جبران باسيل اتصل شخصيا بكل الاعضاء وطلب منهم الحضور الى الاجتماع نتيجة الظروف الراهنة، بهدف بحث أمور حساسة، حيث حضر جميع الاعضاء بمن فيهم النائب ميشال ضاهر الذي كان قد مضى نحو 5 أشهر وهو لا يشارك في اجتماعات "تكتل لبنان القوي"، على ما يقول المصدر النيابي لموقعنا، إذ حضر الجميع معتبرين ان ثمة خيار للاطاحة بالحكومة وتشكيل حكومة جديدة، مع ما يستدعي ذلك من تداعيات.
لكن الاجتماع كان عاديا، وفق المصدر النيابي، فجدول اعماله لم يحمل أي ملفات ساخنة بل تناول الشأن العام بجوانبه السياسية والاقتصادية.
وعند نهاية الاجتماع، الذي حضره نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، الذي يجلس دائماً إلى يمين باسيل في اجتماعات التكتل، وكانت له مواقف مثيرة للجدل من تشكيل حكومة جديدة في الفترة الأخيرة، توجّه لرئيس "التيار" سائلا "أين الأمور الطارئة أو أنك كنت فقط تريد "صورة" بأننا لى جانب بعضنا؟"، فرد باسيل مبتسما، وقد سجّل هدفا على الفرزلي وأعاده تحت جناحيه، حيث نصب له فخا من خلال الاتصال به، على ما يقول المصدر النيابي، وبذلك بيّن أن التكتل الذي يترأسه باسيل يبقى "مرجعية" الفرزلي مهما ذهب بعيدا في مواقفه.
