الإندبندنت أونلاين- انهيار النظام الصحي في الهند

  • شارك هذا الخبر
Thursday, July 9, 2020

نشرت صحيفة الإندبندنت أونلاين تقريرا لمراسلها، آدم ويثنال، بعنوان "مستشفيات دلهي على حافة الإنهيار وسط تزايد كبير لأعداد المصابين بكورونا"

وفيه يقول ويثنال إن الحياة في بلد مثل الهند تبرز الفوارق الشاسعة بين من يمتلكون المال للحصول على العلاج والرعاية الطبية، وأولئك الذين لا يمتلكونه، مشيرا إلى أن عائلة لاخجيت سينغ كانت تعتقد أنها تمتلك المال الكافي للحصول على الرعاية الطبية في مستشفيات القطاع الخاص خلال أزمة وباء كورونا التي تعصف بالبلاد.

ويستشهد ويثنال بتصريحات أسرَّ بها إليه زوج ابنة لاخجيت سينغ، صاحب المتجر البالغ من العمر 68 عاماً، حول إصابة الأخير بفيروس كورونا، للتدليل على أزمة الرعاية الصحية التي تمر بها البلاد. وينقل ويثنال عنه القول إن أسرة سينغ لم تشعر بالخوف حينما بدأت درجة حرارته في الارتفاع، بعد سته أيام من تأكد إصابته بالمرض.

ويتابع: "بعد 3 أيام وصلت حرارة المريض إلى 38 درجة، وبدأت أسرته في الاتصال بالمستشفيات لإيجاد سرير له في الرعاية الصحية، وتملك أقاربه الشعور بالرعب حين جالوا به على مستشفيات دلهي، لكن الأطباء ردوهم في ست منها، لعدم توفر أماكن، ليفارق المريض الحياة بعد 15 دقيقة".

ويشير ويثنال إلى أن رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، تبنى واحدة من أكثر خطط الإغلاق صرامة في العالم، لمواجهة الوباء، لكنه حاول تخفيفها قبل شهرين من الآن، لتقليل الأضرار الاقتصادية الناجمة عن تفشي الوباء، وبالتالي عادت التجمعات الدينية والاحتفالات والمراكز التجارية، ما أدى إلى تزايد أعداد المصابين إلى الحد الذي بلغ معه عدد المصابين، خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الشهر الماضي، 4 آلاف مصاب.

ويوضح ويثنال أن العاصمة الهندية، دلهي، تمتلك أكثر من 1900 سرير في أقسام العناية الفائقة، في مختلف مستشفياتها وقد أصبحت كلها مشغولة، خلال أيام، ودفع تزايد أعداد المصابين الحكومة إلى تحويل محطات للقطار وفنادق وملاعب لمراكز عزل للمصابين، ولكن ذلك كله ليس كافيا دون خبرات طبية ومعدات.