قرار أميركي يثير قلق إسرائيل من انكشافها أمام "حزب الله"

  • شارك هذا الخبر
Monday, July 6, 2020

حذر مسؤول إسرائيلي الاثنين، من مخاطر أمنية محتملة في أعقاب قرار أميركي يقضي بالسماح للشركات الأميركية التي تسوق صور الأقمار الصناعية ببيع صور أكثر وضوحا لإسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وتقضي لائحة أميركية صدرت عام 1997 تُعرف باسم تعديل كيل-بنجامان بألا تُظهر الصور الملتقطة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية المستخدمة في خدمات مثل غوغل إيرث الأجسام التي تقل عن مترين.

وكانت إسرائيل تجادل بأن هذا المعيار يفيد في الحيلولة دون استغلال أعدائها معلومات متاحة للجميع في التجسس على مواقعها الحساسة. غير أن مكتب الشؤون التنظيمية للاستشعار عن بعد للأغراض التجارية في الولايات المتحدة قال يوم 25 يونيو إنه سيسمح بدرجة وضوح تبين الأجسام التي يبلغ طولها 0.4 متر.

وقال المكتب في بيان إن “عددا من المصادر الخارجية” تنتج بالفعل صورا دون حد المترين لإسرائيل وتوزعها.

وقال رئيس البرامج الفضائية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عمنون هاراري إنه يعتقد أن هذه الخطوة تهدف إلى تخفيف المنافسة الدولية للأقمار الصناعية الأميركية المستخدمة في أغراض تجارية مضيفا “لا أعتقد أنهم (الأميركيون) سألونا” مقدما.

وأوضح لمحطة كان الإذاعية في إسرائيل “نحن بصدد دراسة المنصوص عليه هناك بالضبط وما هي النوايا على وجه التحديد وما يمكننا الرد عليه في نهاية الأمر”. وأضاف “نفضل دائما أن يتم تصويرنا بأقل درجة وضوح ممكنة. من الأفضل دائما أن تكون صورنا غير واضحة وليست دقيقة”.

وتخشى إسرائيل أن يستخدم مقاتلو حزب الله في لبنان وحركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة صور الأقمار الصناعية التجارية في التخطيط لشن ضربات صاروخية على مواقع رئيسية للبنية التحتية المدنية والعسكرية.

كذلك فإن الصور الأكثر وضوحا ربما تساعد أيضا في تتبع التوسع في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة التي يرى معارضوها إنها تعوق تحقيق آمال الفلسطينيين في الدولة المستقلة.

ورحبت هاجيت أوفران من حركة السلام الآن التي تراقب النشاط الاستيطاني الإسرائيلي وتعارضه بالخطوة الأميركية. وقالت إنه في وجود الصور الأقل جودة “من الصعب معرفة ما إذا كان ما تراه بيتا جديدا أم حظيرة دجاج”.
وأحالت غوغل إيرث إلى الشركات المتخصصة في بيع صور الأقمار الصناعية عندما سئلت عما إذا كان القرار الأميركي سيؤثر على صور الأقمار الصناعية التي تنشرها لإسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وقالت إحدى هذه الشركات واسمها بلانيت، في بيان “عندما يصبح التغيير في السياسة ساري المفعول سنتبع المعايير الجديدة لتوفير صور شديدة الوضوح للمنطقة”.


العرب اللندنية