الحريري: الأمل لا يزال موجودًا للخروج من المحنة

  • شارك هذا الخبر
Monday, July 6, 2020

رأى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أن “الأمل لا يزال موجودًا للخروج من هذه المحنة التي يمر فيها لبنان على الرغم من الشلل الذي يضرب جميع قطاعاته ومؤسساته”، معتبرًا أن “الخلل الأساسي يكمن في طريقة معالجة المشاكل الاقتصادية التي تفتقد إلى الأساليب العلمية الواجب اتباعها للخروج من النفق المظلم الذي نمر فيها، خاصةً بعد أن أثبتت جميع محاولات ضرب نظامنا الاقتصادي الحر فشلها”.

وشدد الحريري، خلال استقباله وفدًا من جمعية تجار بيروت برئاسة نقولا شماس في “بيت الوسط”، على “ضرورة دعم كل القطاعات الإنتاجية في لبنان لتتمكن من الاستمرار في تأمين الوظائف لآلاف العمال والموظفين”.

من جهته، قال شماس: “تشرفنا كقطاع تجاري بلقاء الرئيس الحريري وأطلعناه على شؤون وشجون القطاع الكبيرة والمتعددة، ونحن كنا نعاني في هذا القطاع ومن ثم اصبحنا نكافح ونكابد وننازع وها نحن اليوم ننزف، وديموغرافيا القطاع التجاري تنقرض وقد رأينا خلال الأشهر الستة الأخيرة ان 25% من المؤسسات التجارية أقفلت أبوابها وتقديراتنا تشير الى ان نسبة مماثلة ستقفل قبل نهاية العام الجاري. التجار اليوم في حيرة من امرهم، فإذا اقفلوا مؤسساتهم ضاعت جهودهم في بناء مؤسسات معمرة وإذا استمروا فالخسارة ستكون مفتوحة كما ان سعر صرف الدولار يشكل معضلة قاتلة للقطاع التجاري ونحن أكبر ضحايا التلاعب بسعر صرف الدولار وارتفاع سعره”.

وأضاف: “كذلك نحن نتلقى ضربات متتالية من وزارة الاقتصاد والتجارة وكأن البعض نسي انه مؤتمن على القطاع التجاري أيضا، فهناك مشاريع قوانين توضع حاليا ستؤدي الى ضرب وتصفية القطاع التجاري منها المتعلق بالمنافسة وبحماية المستهلك، ولكن من يحمي المستهلك هم التجار”.


وأشار إلى “أننا لقينا خلال اجتماعنا اليوم دعما كاملا من الرئيس الحريري، وهذا امر لا يفاجئنا وقد اعتدنا عليه منذ أيام قريطم واليوم بيت الوسط وهما يشكلان الحصن الحصين للقطاع التجاري، ليس حبا بنا فقط بل لإدراكهما ان هذا القطاع هو الأبرز في تكوين الناتج القائم وفي استخدام القوى العاملة اللبنانية”.

وتابع: “طلبنا من الحريري الوقوف الى جانبنا في الدفاع عن قطاعنا، فنحن جزء من النسيج الاقتصادي اللبناني وكنا قد وضعنا بالتفاهم مع المجلس الاقتصادي الاجتماعي ورقة قيّمة لإعادة تفعيل القطاعات الإنتاجية كلها بما فيها القطاع التجاري، ومطالبنا هي بشكل أساسي تخفيض الضرائب والرسوم وتأجيل المهل ووقف الملاحقات المستمرة من قبل بعض الإدارات الرسمية على الرغم من الظروف التي نمر بها، وقد اردنا من خلال هذه المطالب ان يساعدونا في الاستمرار على قيد الحياة، فلا نريد ربحا بل نريد الاستمرار الى ان يأتي يوم نأمل ان لا يكون بعيدا وتأتي تركيبة سياسية تفهم موضوع الاقتصاد وتقف الى جانب القطاعات الإنتاجية عوضا عن ضربها”.

ثم استقبل الحريري وفدا من نقابة تجار الخضار والفاكهة بالجملة في بيروت برئاسة محمد رستم القيسي واطلع منه على المشاكل التي يواجهها التجار وكيفية المساعدة على إيجاد حلول لها.

كما التقى الحريري رئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية محمد عفيف يموت في حضور ممثلين عن عائلات دمشقية، جنون، قباني وعانوتي، وعرض معهم أوضاع العاصمة ومطالبها.

كذلك استقبل الحريري المرشحة السابقة للانتخابات النيابية عن المقعد الأرمني في زحلة ماري جان بيلازكجيان.