من هو "دب الجمهورية"؟ - بقلم سيزار معوض

  • شارك هذا الخبر
Friday, June 5, 2020

كتب الصحافي سيزار معوض على حسابه عبر فيسبوك: "دب الجمهورية :" الله معكون ومع لبنان"

"متجذر في لبنان، أرض القداسة وأيقونة المقاومة اللبنانية التي لا تخاف ولا تحتمي بغير الله. هو مقاوم قلبا وقالبا حتى الاستشهاد، تجري في عروقه دماء البشير الذي حمل صليبه المشطور وغرسه في قلوب المتربصين بالبلاد، جاعلا من ممالكهم نعوشا وقبور..

هو المؤمن دوما وابدا بالاستشهاد دفاعا عن لبنان، حفاظا على كل حبة تراب سبيلا للمقاومة والصمود.. هذه الأرض التي طالما ارتوت من دماء الأبرياء الذين ذبحوا على مذبح الوطن، فامتزج عطر التضحية والشهادة والقداسة بالدماء سعيا للوقوف بوجه اثنين لا ثالث لهما: الظلم والظلامية.

انه ببساطة مسيحي متجذر الى أقصى الدرجات، لبناني منفتح الى أبعد حدود، لا فرق عنده بين الانجيل والقرآن طالما الهدف واحد، حماية لبنان من الأعداء والأوباش، وما أكثرهم هذه الأيام.. هو حامي الجمهورية، دبها وحارسها، حصنها والسد المنيع، انه فيليب منير سيف المعروف ب "دب الجمهورية"..

هو الابن الأكبر في بيته الوالدي المقاوم ابا عن جد، له أخت متأهلة وأخ أصغر مقعد منذ الصغر بسبب خطأ طبي.. ترعرع "الدب" في منزل يلفه الحنان والحنين، وكان (دبدوبا) بالنسبة لجميع أفراد عائلته وللرفاق.. كان يدخل في نوم عميق، ويغفو لساعات متواصلة تصل احيانا ليومين. فسمي بالدب..

تعلم على مقاعد الدراسة في الانطونية غزير ، بعدها انتقل إلى معهد الرسل في جونية، و كان يطمح بأن يصبح محاميا، انما تعثر الحلم وأجبر قسرا على الاختفاء بسبب نضالاته ومواقفه بوجه الاحتلال حتى بات ملاحقا من قبل الأجهزة الأمنية التي ألبسته ملفات جمة، لا تعد ولا تحصى..

كان الدب و رفاقه في طليعة من طالبوا بانسحاب جيش العدو السوري من لبنان، وكان أول من نصب خيمة في ساحة الشهداء للغاية نفسها، لحين اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما استتبعها من حملات وولادة 14 آذار..

مع وصول ميشال عون الى بعبدا، أطلق صفحة خاصة به تحت عنوان "دب العهد" لتنهمر عليه الحملات المنظمة والحرب المقوننة بهدف تركيعه وتشويه صورته.. وكان المطلوب واحد، رأسه..

بنظره، بعبدا ليست بحاحة الى ناطور، انما الجمهورية بأمس الحاجة الى رجل من طينة الشهيد بشير الجميل، يحكمها ويحافظ عليها ويصون شرفها وعرض كل حبة تراب من لبنان.. من هنا كانت فكرة متابعة المسيرة التي بدءها ليصبح" دب الجمهورية"..

نبرته عالية على مواقع التواصل، يرفع الصوت الصارخ في برية لبنان ويضع الاصبع على الجرح دون هوادة.. حين يتكلم، صوته الهادر يشق البحار، وصداه يصل الى أعالي الجبال، فتختبىء الأرانب والثعالب، وحتى الأسود، خوفا ووجلا، لأنه دون مواربة، الدب.. لا يخاف أحد ولا يركع لغير الله، كيف لا وهو صاحب الحق وسلطانه.. هو الدب المؤمن بلبنان 10452 كلم، هو رسول مقاوم بين كلاب جرباء، يتكل على العناية الالهية ويتكئ على آيات الانجيل الذي لا يفارقه، ناهيك عن صلوات والدته التي تشق له الطريق وتحفظه..
يحلم الدب باستعادة جمهورية الأرز اللبنانية ودورها الريادي، وانتزاعها من أشداق شبح الميليشيات التي حولتها التي جمهورية الموز وجمهورية الصفقات والسمسرات..
عرضت عليه مناصب جمة كانت آخرها دخول جنة الحكم وارتداء بذة الوزارة، فرفضها ولم يساوم البتة على قناعاته ولم يداكشها بالمناصب والمكاسب..

يتحصر الدب للنزول غدا الى الشارع للمطالبة بوجوب حصر السلاح بيد الشرعية الوحيدة أي الجيش اللبناني.. عنده لا قيامة للبنان طالما على ارضه جيشين ودولتين.. لا خوف على لبنان، طالما أن الدب وأمثاله سده المنيع.. هو حامل شعلة جيل رائد، حالم، طامح، جيل آمن بصوت الحق وبلبنان ليصبح دب الجمهورية وقلمها وكلمتها وصوتها.. هدفه واحد، استقلال لبنان ودحر أعداء الداخل الذين هم أخطر بآلاف المرات من الطامعين الذين يربضون خارج حدود الوطن..
سلام".