يقول نزار قبّاني : إنّ الثّورة تولَدُ من رحم الأحزان...
عاش الشّعب حياة حرمانٍ و فقرٍ وكلل. فمسيرة كلّ مواطن لبناني هي درب شقاء و طريق لا تخلو من المنافسات والتحديات. فكم من جنديّ حارب ونال وسام الشّهادة وكم من مواطن قبِل الموت كي تحيا الأجيال القادمة. إنّ الحريّة صولجان كلّ امرء أراد الحياة . ومن أبرزها حريّة التّعبير . فجاء في مقدّمة الدّستور أنّ - لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية، تقوم على احترام الحريات العامة، وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد، وعلى العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين دون تمايز أو تفضيل . فلذالك تُعتبر الثّورة حق . ولدت ثورة ١٧ تشرين من رحم شعب باتت حياته تشكّل عبءاً عليه إذ أنّه يعيش في وطن غير قادر أن يهبه أدنى حقوقه .رغم كلّ العراقيل التي وقفت حاجزا ً أمام المجتمع الثّائر لم يستسلم أبدا . فالثّورة إمراة والمرأة هي الأرض التي يبنى عليها كلّ شيء. ورغم الوباء الّذي يهدّد حياتنا ما زالت تدعو الناس للتّظاهر يوم ٦ /٦/ ٢٠٢٠ في ساحة الشّهداء دفاعاً عن كرامة المواطنين و رغبتهم بغد أفضل يحدّ من هجرة أدمغة أصيلين لبنانيين. فجاء في المادة 7- من الدستور :كل اللبنانيين سواء لدى القانون وهم يتمتعون بالسواء بالحقوق المدنية والسياسية ويتحملون الفرائض والواجبات العامة دون ما فرق بينهم. إنّ الحريّة صدى الشّعب وغياب الصّدى علامة أكيدة على موت المواطنين.