محاولات حثيثة من دول "أوبك +" لتغيير سقف إنتاج النفط

  • شارك هذا الخبر
Monday, June 1, 2020

أكدت مصادر مطلعة، أمس (الأحد)، أن دول تحالف «أوبك بلس» تقترب من اتخاذ قرار بتبكير موعد اجتماع التحالف المقبل بعدة أيام. ووفقاً لما أوضحته وكالة «بلومبرغ» للأنباء، فإنه إذا ما تأكد هذا، فسيتيح للتحالف وحلفائه فرصة أكبر للمناورة لتغيير حدود الإنتاج الحالية.
وكان قد تم التوصل للاتفاق المعمول به حالياً في أبريل (نيسان) الماضي، في ظل انهيار الطلب على النفط وسط جائحة كورونا. ويدعو الاتفاق إلى تخفيف القيود من يوليو (تموز)، وهو الأمر المفتوح للنقاش في الاجتماع المقبل.
وعادة ما يحدد أعضاء «أوبك» خططهم بشأن إمدادات النفط للعملاء لشهر يوليو (تموز) في الأسبوع الأول من شهر يونيو (حزيران)، وبالتالي فإن تبكير موعد الاجتماع يمنحهم فرصة للتعديل.
وكان وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب الذي يتولى الرئاسة الدورية، قد اقترح عقد الاجتماع في الرابع من يونيو (حزيران)، وليس في الموعد المقرر يومي 9 و10 يونيو (حزيران).
وأفاد خطاب جزائري إلى أعضاء «أوبك بلس»، وفق «رويترز»، مساء السبت، بأن الجزائر اقترحت بالفعل عقد الاجتماع المقبل لـ«أوبك» وحلفائها في الرابع من يونيو (حزيران). وقال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، في الخطاب، إنه أجرى مناقشات مع بعض الوزراء بشأن تقديم التواريخ، الأمر الذي سيساعد على تسهيل الترشيحات.
ويستخدم مصطلح «الترشيحات» من قبل السعودية التي تقود «أوبك» بحكم الأمر الواقع، وكذلك العراق والكويت، لتخصيص الخام للمشترين التقليديين، حسب الطلب. وتتم الترشيحات في اليوم العاشر من كل شهر تقريباً.
وفي أبريل (نيسان)، قررت «أوبك» وحلفاؤها خفضاً قياسياً لإنتاجها بواقع 9.7 مليون برميل يومياً، أو 10 في المائة من الإنتاج العالمي، وذلك لرفع الأسعار التي تضررت بشدة بفعل انخفاض الطلب نتيجة لإجراءات العزل العام التي جرى اتخاذها لوقف انتشار فيروس كورونا.
وساعد انخفاض إنتاج «أوبك بلس»، إضافة إلى انخفاض قياسي في الإنتاج من دول غير أعضاء، مثل الولايات المتحدة وكندا، على رفع أسعار النفط إلى 35 دولاراً للبرميل، رغم أنها لا تزال عند نصف المستويات التي شوهدت في بداية العام.
وقالت مصادر، وفق «رويترز»، إن السعودية تقترح تمديد التخفيضات القياسية من مايو (أيار) أيار ويونيو (حزيران) حتى نهاية العام الحالي، لكنها لم تحصل بعد على دعم من روسيا التي تعتقد أنه يمكن تخفيف القيود تدريجياً.
وأظهر مسح شهري أجرته «رويترز» يوم الجمعة الماضي أن إنتاج «أوبك» من النفط سجل أدنى مستوى له في عقدين في مايو (أيار)، مع قيام السعودية وأعضاء آخرين بتخفيضات قياسية في الإمدادات. ومع ذلك، فإن المسح أظهر أن نسبة الالتزام الكلي بلغت نحو 75 في المائة لأن نيجيريا والعراق أخفقا في الالتزام الكامل بحصتهما من التخفيضات.
وقال عرقاب، في خطابه، إن معدلات الالتزام المنخفضة ربما يكون لها تأثير سلبي بمجرد فتح الأسواق اليوم (الاثنين). وأضاف أن مبادرة بعض الوزراء الموقرين لتصحيح هذه الأرقام تستحق الإشادة، وأنه سيكون أمر بناء للغاية إذا جرى تبادل الرسائل الإيجابية من قبل الجميع فيما يتعلق بالالتزامات المقطوعة.