الإندبندنت- تصفيق "بلا عقل أو معنى"

  • شارك هذا الخبر
Friday, May 22, 2020

اعتاد البريطانيون التصفيق مساء كل خميس تحية للعاملين في هيئة الخدمة الصحية الوطنية ومؤسسات الرعاية الصحية. غير أن صوفيا أكرم تقول إن هذا التصفيق لم يعد يعني شيئا.

وفي مقابل بصحيفة الإندبندنت، بعنوان "لا تصفقوا لمقدمي الرعاية، هذا لا يعني شيئا عندما تخذلهم الحكومة خذلانا بالغا"، تقول الكاتبة "نحن نقف على عتباتنا وشرفاتنا للتعبير عن فرحتنا بنظام معطل، وتشجيع العاملين الصحيين على دفع ثمن ذلك من حياتهم."

وتقول صوفيا إن التصفيق الأسبوعي في أنحاء البلاد يلقى انتقادات الآن.

وتضيف "ما هو الهدف من التصفيق، كما يقول المتشائمون، عندما يحصل العاملون الصحيون على أجور منخفضة؟ وعندما صوتنا بشكل جماعي لحكومة كانت تخفض تمويل خدمة الصحة الوطنية (إن إتش إس) وتسحب المساندة لها، ما يضعف قدرتها على التعامل مع الأزمة."

وتضيف صوفيا أن ردها على المخاوف كانت دائما هو أنها اختارت التصويت لحزب يتعهد بمزيد من التمويل للخدمة الصحية، ويدعم بقوة إن إتش إس لسنوات. نزلت إلى الشوارع مساندة لطلبة التمريض الذين يعانون قلة الدخل، واحتجاجا على تخفيض الإنفاق على الخدمات وزحف الخصخصة.

وتشير إلى أنها مثل الكثيرين "تعني إن أتش إس لي الكثير شخصيا. بدونها، كنت سأشاهد أحبائي وهم يموتون مبكرا. فلماذا لا أصفق لموظفيها الآن، عندما يواجهون التحدي الأكبر في حياتهم العملية؟

تستعرض الكاتبة أسباب نقدها للتصفيق كوسيلة للتعبير عن الشكر للعاملين في القطاع الصحي. وتشير إلى الانتقادات الموجهة لطريقة تعامل الحكومة معهم.

وتقول إن "المثير للصدمة أنه مع استمرار الفيروس، يشتري الأطباء معدات واقية على نفقتهم الخاصة، ويساعدون في توفيرها لآلاف العمال الرئيسيين، كل ذلك بعد العمل لفترات طويلة واستنزاف عاطفي في مستشفياتنا."

وتؤكد أنه في ضوء ما أعلن عنه أخيرا عن أحوال هؤلاء العالمين "يبدو، بشكل متزايد، أن التصفيق بدون تفكير كل مساء خميس بلا معنى. والأهم من ذلك أن الممرضات والأطباء يطلبون منا التوقف الآن."

وتنقل الكاتبة قول ممرضة على وسائل التواصل الاجتماعي "نحن لسنا أبطال. هذه ليست تضحية. إنها ليست شجاعة.. نحن لسنا جنودا. نحن عمال بلا حماية، يموتون، نحاول فقط القيام بعملنا. إن ما يحدث هو بأي مقياس، وفي أي عمل، وفي أي جزء من هذا البلد، يُعتبر جريمة ولابد أن يجري التعامل معه على هذا النحو."