لماذا تقيؤ الأطفال الرضع أكثر من طبيعي ولا يحتاج أي دواء

  • شارك هذا الخبر
Monday, May 18, 2020

قد تتفاجئين بعدد المرات التي تضطرين فيها إلى تغيير مريلة طفلك الرضيع بسبب التقيؤ الشائع الذي يحدث غالباً بعد الرضاعة الطبيعية أو الصناعية.

ويثير هذا الموضوع قلق الكثير من الأمّهات لا سيّما إذا كانت تلك تجربتهنّ الأولى في الأمومة؛ إذ يصعب عليهن معرفة ما إذا كان الأمر طبيعي أو يستوجب التدخّل الطبي. فما رأيك في الإطلاع على العلامات التي تشير إلى أنّ تقيؤ طفلك لا يحتاج أي دواء، وذلك بعد أن كشفنا لك سابقاً أسباب تقيؤ الرضيع بعد الرضاعة؟

كيف تعرفين أن تقيؤ طفلك أكثر من طبيعي؟
بحسب الدكتورة ناتالي موث، المتحدثة باسم الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والمؤلفة المشاركة لمشروع Picky Eater Project: 6 Weeks to Happier, Healthy Family Mealtime، إنّ كمية البصق هي التي تحدّد ما إذا كان الأمر طبيعي. كما أنّ هناك عوامل أخرى قد تنذر بوجود مشكلة وأبرزها:

عدد مرات البصق: البصق بعد كل رضاعة غير طبيعي.
قوة تدفق البصق: التقيؤ بشكل متطاير لا يشبه البصق الطبيعي.
ملاحظة ما إذا كان البصق مصحوباً بأعراض أخرى مثل المغص أو نقص الوزن.
يحدث البصق بسبب العضلة العاصرة المرنة التي تفصل ما بين المريء والمعدة. وتفسّر موث هذه العملية بالقول: "إنّ القليل من البكاء أو المعدة الممتلئة قد تتسبب في انفتاح العضلة العاصرة المرنة. وبدلاً من أن يأخذ حليب الرضاعة الطبيعية أو الصناعية المهضوم مساره الطبيعي، يصعد من المعدة إلى المريء ويخرج من الفم".

وهنا، يجب التمييز ما بين البصق والتقيؤ؛ فالبصق أو القشط هو تدفق سلس للحليب الذي شربه الطفل ويكون عادةً بكمية قليلة كما أنّه يصاحب في بعض الأحيان التجشؤ. أمّا التقيؤ، فيحدث عندما يكون التدفق مندفعاً أي متطايراً بقوة.

على ماذا قد يدل التقيؤ بشكلٍ متطاير والمعروف أيضاً بـ"القيء المقذوف"؟
تضيق البواب: بحسب الدكتورة موث، يُمكن أن يشير القيء المقذوف إلى ما يُعرف بـ"تضيق البواب"، حيث تكون العضلة (البواب) كبيرة جداً بحيث لا يُمكن للطعام أن ينتقل من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة. يؤثر هذا عادةً على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 و6 أسابيع كما يُعتبر حالة طارئة.
إلتهاب: يُمكن أن يشير القيء المتكرر أو البصق الشديد بعد كل رضاعة إلى وجود التهابات ما قد يؤدي أيضاً إلى الجفاف.
الإرتجاع المعدي المريئي: وإذا تصاحبت هذه الأعراض مع الفشل في زيادة الوزن، فقد يشير ذلك إلى الإرتجاع المعدي المريئي.
تلف المريء: وفي حال ظهر دم في البصاق، فقد ينذر ذلك بوجود مشكلةٍ في المريء.
معظم الأطفال الرضع لا يحتاجون أي دواء بل أفضل دواء هو الوقت، حتى يكتمل نضوج جهازهم الهضمي فهذه المشكلة تزول من تلقاء نفسها ابتداءً من الشهر الرابع حتى عمر السنة كأقصى حد. فلا تستسلمي للأدوية التي لا تنفع طفلك الرضيع بل تتلاعب بحموضة معدته وتفقده مناعته البيولوجية الطبيعية، اصبري قليلاً وقومي بارضاع طفلك باستمرار وبكميات لا تتخطى سعة معدته، جشئيه جيداً واحمليه بشكل عمودي بعد الرضاعة.