خارجية حكومة الوفاق تستدعي مسؤولا أمميا بسبب بياناته حول قصف طرابلس

  • شارك هذا الخبر
Sunday, May 17, 2020

استدعت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني الليبية، اليوم الأحد، منسق الشؤون الإنسانية في البعثة الأممية في ليبيا، يعقوب الحلو، على خلفية بيان حول قصف قرب طرابلس خلف قتلى مدنيين.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن استدعاء الحلو تم "على خلفية البيانات الصحفية غير المنصفة" التي أصدرها مكتبه مؤخرا حول "القصف المتكرر" من قبل "الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر "على السكان الآمنين في العاصمة طرابلس وتدمير المنازل والمرافق الخدمية والصحية والمطارات والموانئ وقطع إمدادات الماء والكهرباء التي ترقى إلى جرائم حرب".

وأبلغ مدير إدارة المنظمات الدولية بالوزارة، صلاح الدين محمد عبود، الحلو باحتجاج خارجية حكومة الوفاق الوطني واستغرابها من "النهج الإعلامي الذي ينتهجه مكتب منسق الشؤون الإنسانية والذي يساوي بين الضحية والجلاد أمام اعتداءات وجرائم واضحة وضوح الشمس وأمام مرأى ومسمع الجميع وباعتراف مقترفيها".

من جانبه، أكد الحلو، حسب البيان، أن "مكتب الشؤون الإنسانية كغيره من المؤسسات العاملة في هذا المجال تتجنب اتهام أي طرف في ارتكاب الجرائم والتي هي من اختصاص لجان تقصي الحقائق"، موضحا أنه "تجاوز هذا المبدأ عديد المرات عندما أشار بأصبع الاتهام إلى قوات حفتر والدول الداعمة له كما حدث في اللقاء الصحفي في نيويورك فبراير الماضي عندما تم ذكر الفاعل وداعميه الأمر الذي دعا البعثة الأردنية إلى طلب سحب المادة الإعلامية من موقع الأمم المتحدة".

وفي هذا الشأن قال مدير إدارة المنظمات بالوزارة إن "الجرائم في ازدياد وأن مرتكبيها معلومون ويجدر الإشارة إليهم وعدم الاكتفاء بتقرير لجان تقصي الحقائق"، داعيا إلى أن تكون البيانات الصادرة عن البعثة مستقبلا "أكثر إنصافا".

وسبق أن استنكر الناطق باسم وزارة الخارجية في حكومة الوفاق، محمد القبلاوي، بيان الحلو بشأن انقطاع إمدادات المياه والكهرباء عن العاصمة طرابلس الشهر الماضي.

وأعرب القبلاوي عن تحفظه على ما أسماه "إصرار البعثة منذ بدأ العدوان على طرابلس على عدم تسمية الجاني في كل الأفعال والجرائم المرتكبة رغم علانية فاعلها واعترافه أكثر من مرة بارتكابه لها"، قائلا: "عدم ذكر الفاعل والاكتفاء بكلمات الاستهجان يشجع المجرمين على تكرار جرائمهم".


روسيا اليوم