خاص- الأزمة الارثوذكسية .. هدف جديد لدياب في مرمى "الرئيس القوي"

  • شارك هذا الخبر
Sunday, May 17, 2020

المحلل السياسي

فتح قرار رئيس الحكومة حسان دياب بتعيين خلفاً لمحافظ بيروت القاضي زياد شبيب الباب على قوته السياسية في مقابل رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يُصنّفه فريقه السياسي قوياً نظراً لشعبيته لا سيما المسيحية التي جعلته يرفع شعار حقوق المسيحيين وإسترجاعها ومنع القوى غير المسيحية من الهيمنة على التعيينات إلا انه اوساط ارثودكسية تعتبر بأن هذه المقولة ليست في مكانها حيث ان دياب تمكّن من قضم وزير مسيحي من حصة المسيحيين وهو وزير البيئة دميانوس قطار في حين لم يكن في حصة عون او التيار الوطني الحر اي وزيراً من الطائفة السنية او غيرها كتبادل مع دياب الذي تمكن من توزير قطار رغم إعتراض رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على هذه الخطوة وبذلك يكون دياب حقق هدفا في مرمى الرئيس المسيحي القوي.

كما ان تفرّد دياب في ملف تعيين محافظ لبيروت ضارباً عرض الحائط موقف عون ووعده للمطران إلياس عودة، تشكل علامة فارقة بحيث يصر على ما يريده هو في هذا الموضوع غير مبالياً لموقف عون ولا كل الطائفة الأرثودكسية التي إجتمع سياسيوها في مطرانية بيروت.

وتكمل الأوساط بأن قضية شبيب باتت مرتبطة بكرامة الطائفة وإحترام دورها ووجودها وكذلك إحترام موقع رئاسة الجمهورية بعد المنحى الذي إتخذته بحيث بات إستبداله تحدٍ مفضوح من قبل دياب.

وتتوقف الأوساط امام محاولة أحد نواب الطائفة غير المؤيد لسياسة عودة يسعى للتلاعب على التناقضات من خلال مشاركته في لقاء أرثودكسي في مطرانية بيروت وتأييده لمواقف عودة فيما يعمل في الخفي والسر على تشجيع بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ​يوحنا العاشر يازجي في دعم حسان دياب في خياره، وذلك على حساب كرامة طائفته وكذلك رئيس الجمهورية الداعم لعودة.

ولفتت الأوساط إلى أن دياب مصرّ على تعيين محافظ لبيروت يختاره هو دون أي شريك له ليكون ماسكاً للقرار لإداراي للعاصمة بيروت