خاص- "الثورة" تعد لتمرد عسكري وقضائي!... بولا أسطيح

  • شارك هذا الخبر
Sunday, May 17, 2020

خاص- الكلمة أون لاين

بولا أسطيح

ليس خروج النائب شامل روكز قبل ايام بمؤتمره الصحافي الاخير ، بهذا التوقيت وبهذه اللهجة غير المسبوقة عابرا او من عدم. فالعميد المغوار ينسق ومنذ اشهر مع قيادات انتفاضة ١٧ اكتوبر وتحول ركنا اساسيا في اي قيادة موحدة لثورة قد تبدو مقبلة لا محال. حديثه عن وجوب الثورة على النظام القائم على المحاصصة والطائفية وتصويبه على الذل الذي يتعرض له اللبنانيون على شبابيك المصارف ليس بجديد، اما التحول الاستراتيجي كان في اللهجة المعتمدة وبخاصة في دعوته اكثر من مرة سواء بشكل مباشر او ضمني الى التمرد!

قالها روكز بوضوح:"أيها الشعب اللبناني العزيز: "التمرد وعدم الانصياع هو عماد الحرية الحقيقي، أما الطاعة فهي الأساس للعبيد"...واعاد التصويب على الدعوة نفسها بقوله:"الشعب جاع، وعندما تفرغ الجيوب والبطون ويعجز الأب والأم عن اطعام أولادهم، تصبح الثورة والانقلاب والتمرد سبل استرداد الكرامة الوحيدة".

إذاً لم يعد خافيا على احد، فقيادات الثورة (٢) تعول لا بل تعمل لتمرد عسكري وقضائي. وليس توجه روكز مباشرة إلى الضباط والقضاة بالقول: "نكران جميل مَن عيَّنكم واجب عليكم، لأن ما نراه اليوم إستزلام بكل ما للكلمة من معنى"، الا اعلان واضح وصريح لمسار جديد وقد يصح ان يقال عنه "خطير" ستسلكه الامور في المرحلة المقبلة.

وبحسب مصادر قريبة من روكز، فإن خروجه في هذا التوقيت بالذات سببه الرئيسي هو وصوله الى قناعة بأننا امام مفترق لم يعد ينفع معه استمرار النهج القائم وبات يستدعي ثورة على كل النظام القائم. وتشير المصادر في حديث لـ"الكلمة اونلاين" الى انه سيكون هناك دور للجيش لا شك في اية ثورة او تمرد مقبل، لا بل ستكون له "حصة الاسد" من دون ان نغفل الدور الاساسي للقضاء.

ولا تخفي مصادر قيادية في انتفاضة ١٧ تشرين ان التنسيق مع روكز قائم ومنذ مدة وان ما ورد في مؤتمره الاخير تمهيد للاعلان عن "نداء" ستوقعه نحو ٣٠٠ شخصية من مستويات مختلفة على ان يبث الروح مجددا في الثورة، كاشفة لـ"الكلمة اونلاين" عن توجه للاعلان عن جبهة ثورية موحدة تضم كل المجموعات والشخصيات لخوض مواجهة اقوى بوجه المنظومة الحاكمة.

وفي مقابل هذه الاستعدادات، تتابع قيادة التيار الوطني الحر وباهتمام متفاوت الحملة الشرسة التي اندلعت الاسبوع الفائت على التيار وشملت رئيس "المردة" سليمان فرنجية، رئيس "الكتائب" سامي الجميل والنائبين شامل روكز والقوات اللبنانية، بما بدا،على حد تعبير مصادر قيادية في "التيار"، كأنه أمر عمليات يحمل عنوان "اصلبوه"! وتضيف المصادر لـ"الكلمة اونلاين":"بعض من تحدثوا خلال هذا الاسبوع لم ولن نعرهم اي اهتمام، ليس من منطلق تكبر ومكابرة، انما لكون الخلفية التي يتحدثون بها معروفة للجميع".