كورونا ينتقل من خلال التكلّم!؟

  • شارك هذا الخبر
Thursday, May 14, 2020

حذر المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايك رايان، من أن "فيروس كورونا المستجد قد لا ينتهي أبداً، وقد ينضم إلى مزيج الفيروسات التي تقتل الناس في أنحاء العالم كل عام".
وقال ريان في مؤتمر صحافي عقده في مدينة جنيف السويسرية: "قد يصبح هذا الفيروس مجرد فيروس متوَطن آخر في مجتمعاتنا، وقد لا يختفي أبدًا.. فيروس نقص المناعة المكتسبة "HIV" (المسبب لمرض الإيدز) لم يختف"، مضيفاً "لا أقارن بين المرضين، ولكن أعتقد أنه من المهم أن نكون واقعيين.لا أعتقد أن أي شخص يمكنه التنبؤ بموعد انتهاء أو اختفاء هذا المرض".

وأوضح المسؤول الرفيع بمنظمة الصحة العالمية، أنه "مع اللقاح قد تكون لدينا فرصة للتخلص من هذا الفيروس، ولكن يجب أن يكون اللقاح فعّالاً للغاية، ومتاحاً للجميع".

بدورها قالت عالمة الأمراض المعدية والأوبئة في منظمة الصحة العالمية، الدكتورة ماريا فان كيرخوف، "مستقبل فيروس كورونا يجب ألا يكون هلاكاً وكآبة"، مؤكدة أن "مسار هذا التفشي في أيدينا".

وأضافت فان كيرخوف "علينا الحثّ على ضرورة إتخاذ التدابير الملائمة للحد من انتشار فيروس كورونا"، وتابعت: "لقد تضافر المجتمع الدولي للعمل في تضامن، لقد رأينا البلدان التي تسيطر على هذا الفيروس. لقد رأينا البلدان تستخدم تدابير الصحة العامة".

في غضون ذلك أظهرت دراسة جديدة أن التكلَم يولّد جسيمات صغيرة يمكن ان تبقى معلَقة في الهواء في فضاء مغلق لاكثر من 10 دقائق، ما يبرز الدور المرجّح لهذه الجسيمات في نشر فيروس كورونا المستجد.

وأجرى باحثون في المعهد الوطني لأمراض المعدة والسكري والكلى في الولايات المتحدة تجربة قام خلالها شخص بالتكلَم بصوت مرتفع حيث كرر عبارة "حافظ على صحتك" لمدة 25 ثانية داخل صندوق مغلق.

وأظهر تسليط أشعة الليزر على الصندوق جسيمات صغيرة يمكن رؤيتها واحصاؤها وبقيت معلقة في الهواء مدة 12 دقيقة، وفق الدراسة التي نشرت في مجلة "محاضر الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأميركية".

ومع الأخذ بالاعتبار تركّز فيروس كورونا في اللعاب، قدّر العلماء أن كل دقيقة من التكلّم بصوت عال يمكن أن تولّد أكثر من ألف من الجسيمات التي تحتوي على الفيروس وقادرة على البقاء في الهواء لمدة ثماني دقائق أو أكثر في مكان مغلق.

وهذا التجسيد المباشر يبيَن كيف يمكن للمحادثات العادية أن تولّد جسيمات يحملها الهواء، وأن تبقى معلّقة لعشرات الدقائق وقادرة بشكل بارز على نقل المرض في اماكن محصورة، وفق ما استنتج الباحثون.

ولاحظ الفريق نفسه أن التحدث بصوت أقل ارتفاعاً يولد جسيمات أقل، وذلك في بحث نُشر في "مجلة نيو انغلاند الطبية" في نيسان/أبريل.

وإذا كان من الممكن تأكيد مستوى إلتقاط العدوى من خلال الكلام، فان هذا يمكن أن يعطي دفعة علمية للتوصيات بوضع كمامة على الوجه في العديد من البلدان، وايضاً المساعدة في فهم الانتشار السريع للفيروس.