الإندبندنت- كلام لا يبعث على الارتياح

  • شارك هذا الخبر
Thursday, May 14, 2020

تثير هانا سلينغر في صحيفة الإندبندنت "مخاوف" بشأن إمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المقررة في الثالث من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بذريعة أزمة فيروس كورونا.

وتشير الكاتبة، في مقال من نيويورك، إلى مقابلة تليفزيونية تحدث فيها مؤخرا جاريد كوشنير، صهر ترامب ومستشاره، عن الانتخابات. وعندما سئل عن احتمال تأجيل الانتخابات، أشار إلى أن شهر نوفمبر/تشرين الثاني لا يزال بعيدا. وقال "لست متأكدا من أنني يمكن أن التزم بإجابة أو بأخرى".

وتعلق الكاتبة قائلة "ليس لدى كوشنر، بالطبع، أي سلطة على الإطلاق لتحديد ما إذا كان الأمريكيون سيتمكنون من التصويت لاختيار زعيمهم المقبل هذا الخريف من عدمه. لكن بغض النظر عن ذلك، فإن كلماته لا تبعث على الارتياح. فالكلمات لها أهمية".

وبعد استعراض بعض قرارات وسياسات ترامب وما حدث في السنوات القليلة الماضية تقول هانا إنه "في نهاية المطاف، هذا هو الرئيس نفسه الذي استشهد بالمادة الثانية من الدستور دفاعا عن كل خطأ ارتكبه في منصبه، قائلا في عام 2019 مشيرا إلى المادة نفسها: "لدي الحق في فعل كل ما أريد كرئيس". وقال "إنها تعطيني كل هذه الحقوق على مستوى لم يره أحد من قبل".

وردا على الذين سيجادلون بأنه من المخيف الاعتقاد بأن ترامب سيلجأ بحمق إلى تأجيل الانتخابات، تقول الكاتبة "لا تقللوا من شأن رجل يفكر فقط في مصالحه الخاصة. في هذه اللحظة - في هذه الرئاسة، التي يوجهها الجشع والسلطة، وليس الإيثار - ما نراه فعلا هو بالتأكيد ما سنحصل عليه".

وتقول الكاتبة إنه "عندما يخبرنا ترامب بأنه يعتقد أن المادة الثانية (من الدستور) تعطيه الحق الإلهي في ممارسة السلطة التنفيذية، التي هي قلم سحري مشبع بسلطة أكثر من سلطات فرعي الحكومة المتساويين، فلك أن تؤمن بأنه يعتقد ذلك فعلا. لأنه حتى لو حاربنا بكل ما أوتينا من قوة، فقد يكون الوقت قد فات بالفعل. لتعرف هذا الآن، بينما لا يزال مصير انتخاباتنا معلقا. بعد ستة أشهر: هذه الكلمات ليست مصادفة، والحريق يمكن منعه، لكن علينا أن نتوقع وصوله".